محمد المسفر.. القومي العروبي الذي تحول إلى إرهابي تحت عباءة تميم

كيف تحول من قومي يدافع عن العروبة إلى إرهابي يدافع عن تميم بن حمد، ولماذا باع محمد صالح المسفر تاريخه؟ وهو أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر وأحد المفكرين المعروفين باتجاههم القومي العربي ليحرض على ضرب القبائل القطرية المعارضة لحاكم دويلة تنظيم الحمدين بالغاز السام؟.

"المسفر" معروف بدفاعه عن اللغة العربية وكتابته لعشرات المقالات حول القضايا القومية العربية ودفاعه المستميت عن القضية الفلسطينية، إلا أنه تحول من النقيض إلى النقيض ليضع نفسه في خدمة تميم بن حمد رغم إدراكه أن الأخير يسعى لتدمير وتقسيم الدول العربية.

انقلاب "المسفر" على قناعاته بدا واضحا فى مقال كتبه تحت عنوان "قطر: والوجع المصري"، قال فيه: "لم أتوقع من رجل في ثقل ومكانة الدكتور مصطفى الفقي أن يصل إلى المستوى المتدني الذي ظهر به في محاضرته التي ألقاها أمام حشد طلابي كبير في جامعة القاهرة في الأسبوع الماضي، وراح يصب جام غضبه على الأمة العربية ويتهم الدول العربية بمعاداة مصر وأن قطر تحاول أن ترث الدور المصري وسؤالي بكل بساطة لكل صاحب رأي في مصر، كيف يكره العرب المصريين والجامعات في هذه الدول، والمدارس، والبنوك، والمستشفيات، وكل وسائل الإعلام، ومقاولات البناء، تعج بالمصريين وأنه لا توجد دولة عربية تمنع أي مواطن مصري من دخولها إذا توفرت الشروط القانونية المعمول بها في تلك الدول، بينما مصر تعج سجونها ومعتقلاتها بالعرب المؤيدين لمقاومة إسرائيل وخاصة من الفلسطينيين"، وفق زعمه.

كلام "المسفر" السابق، مردود عليه فقط دأب النظام القطرى منذ سنوات على معاداة دول عربية عديدة وليس مصر فقط فقد راح يزرع الإرهاب ويدعمه فى العديد من هذه الدول ويدعم ويشجع الفوضى بزعم الثورات حتى سالت دماء مئات الآلاف دون أن يرمش لتميم بن حمد رمش.

المضحك أن تصريحات "المسفر" أذيعت على القناة القطرية ثم تداولتها مواقع التواصل الاجتماعى وهى موجودة فيديو على كل المواقع ورغم ذلك فقد حاول "المسفر" أن يتبرأ منها زاعما أن التصريحات المنسوبة له "مجتزأه"، وأن عملية النقل لها أغراض سيئة بتحريفها للتصريحات عن مقصودها.

وتابع فى تصريحات صحفية: "أنه ليس هناك أمانة في النقل أو تحقيق النقل، فأنا لم أقل هذا الأمر بهذا التعبير، وهذا ما قلته: "إن عملية التحشيدات القبلية أو استخدام القبيلة لتلك الحشود الضخمة بمئات الآلاف بهدف تهديد أي طرف من الأطراف لم يعد له قدرة أن يفعل شيء على الإطلاق، لأنه لن تكن الحرب حرب خنجر وسيف وخيل، وإنما ستكون الحروب في مثل هذه الحالة، سلاح طيران ومدفعية وأسلحة كيماوية وستبيد أعداداً كبيرة دون حصر".

وقال المسفر: "هذا الكلام الذي تم تحريفه تم في سياق أنه بعض القبائل العربية "الجرة" و"يام"، قاموا قبل فترة بعمل تجمع قبلي ضخم يقدر بمئات الآلاف لسبب واحد وهو أن أحد الأفراد قد سحبت دولة قطر جنسيته، وبالتالي فإن هذا الجمع الضخم والمنظم والمزود بكل الوسائل مثل الخيام والميكروفونات وفي أكثر من منطقة، ويعد هذا تهديدا قبليا كما يرونه لاستعادة حقوقهم القبلية، وفي هذا الإطار أنا قلت إن هذه الحشود لن تجدي في تهديد أي نظام سياسي وإنما ستشكل خطورة وسابقة في تاريخ المنطقة بحشد قبلي.

يذكر أن محمد المسفر كان قد قال أنه يمكن استخدام الأسلحة الفتاكة مثل الأسلحة الكيماوية في مواجهة "الحشود القبلية" في قطر حال خروجها للتظاهر ضد تميم.

جاء ذلك فى تصريحات لـ" المسفر" أوردها التلفزيون القطري الرسمي، أمس الإثنين، خلال مقابلة مع المسفر الذى تابع: أن الحروب والأسلحة تغيرت وأنه يمكن لقنبلة واحدة أن تقتل آلاف الأشخاص، مشيرا إلى أن زمن السيف والحربة انتهى منذ زمن طويل ولا يمكن لأي قوة أن تقف في وجه القنابل، وفق قوله.