بسبب حربها على القبائل.. هل يحظر المجتمع الدولي الأسلحة عن قطر؟
الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017 03:30 م
أثارت تهديدات لوح بها الأكاديمي القطري الاستاذ في جامعة قطر محمد المسفر، ومن على منبر إعلامي قطري رسمي بإبادة القبائل، جدلًا واسعًا داخل الأوساط المحلية والدولية، الأمر الذي طالب على آثره سياسيون عرب بضرورة تعليق توريد الأسلحة للجيش القطري خوفًا من استخدامها بطرق غير شرعية.
وفي إطار ما عرف بـ"التوجيه السياسي" أو النصيحة السياسية، لوح أستاذ في جامعة قطر ومن على منبر إعلامي قطري رسمي، بالغازات السامة والكيمياوي وشتى أصناف الأسلحة الفتاكة ضد القبائل القبلية التي انتقدت سياسات الدوحة في الفترة الأخيرة)، وسط إنصات تام من المضيف القناة التليفزيونية الرسمية.
وفي تهديده الصريح قال الأكاديمي القطري: «إن الأيام الآن تغيرت ولم نعد في معارك داحس والغبراء وحرب البسوس"، متوجهاً إلى المعارضين لسياسة الحكومة القطرية والشيخ تميم قائلا: "إنه مهما تجمع هؤلاء، سواء ألف أو 200 ألف، فإن قنبلة من الغازات السامة كفيلة بسحق تلك القبائل كلها، فلم تعد البطولات الشخصية قائمة».
وأضاف أن عقلية القبيلة ما زالت تفكر في القرون الوسطى، الأمر الذي وضح بان تصريحاته متناقضة لاسيما وأن تهديده بالغازات السامة والأسلحة الكيمياوية يعتبر أقوى دليل على عقلية القرون الوسطى التي لا يزال يفكر فيها المؤيدون للنظام القطري،حيث يعد من أطلق هذه التهديدات "أكاديمي" وأستاذ في العلوم السياسية، وشخصية توصف بـ"المفكر" في الإعلام القطري ومستشار أمير قطر.
الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي، الإثنين، أثار انتقادات واسعة لتلك الطريقة الهمجية في التهويل والتهديد، حيث دعا نائب رئيس الشرطة والأمن في دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، إلى ضرورة فرض منع تسلّح على قطر؛ وذلك بعد التصريحات الخطرة التي أطلقها مستشار أمير قطر محمد المسفر.
وقال الفريق ضاحي خلفان عبر حسابه الرسمي على "تويتر" اليوم الثلاثاء: "المفروض فرض منع تسلّح على قطر؛ لأن تنظيم الحمدين إرهابي، يمكن أن يضرب المواطنين المتظاهرين الـ 200 ألف بالغازات السامة مثل ما قال المسفر"، متابعًا نائب رئيس الشرطة: "يبدو أن القوات القطرية جهّزت القنابل الكيماوية للمتظاهرين، وإلا من أين أتى المسفر بهذه المعلومات؟".
واستنكرت الفدرالية العربية لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا التهديدات الخطيرة بإبادة القبائل القطرية بالغازات السامة في حال تحركها ضد النظام القطري، لاسيما وإنها جاءت عبر تصريح بثته قناة قطر لمستشار أمير قطر محمد المسفر.
ولم يكن التهديدات الأخيرة من النظام القطري ضد القبائل الأول من نوعه، حيث تعرض عدد كبير من القبائل القطرية التي لا توافق على السياسة القطرية إلى غضب الأسرة الحاكمة بهم، إذ يعترضون على سياساتها في دعم الإرهاب، وتمويل التنظيمات المتطرفة، حيث جاء آخرها سحب الجنسية من #شاعر_المليون، محمد بن فطيس المري، وذلك بحجة مساندته السعودية على حساب الحكومة القطرية.
كما قامت السلطات القطرية مؤخرًا بانتزاع جنسية شيخ شمل قبيلة بني هاجر، الشيخ شافي بن ناصر بن حمود آل شافي الهاجري، بعد استنكاره سياستها في التعامل مع دول مجلس التعاون الخليجي.