دار الكتب بأبوظبي تشارك في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب
الأحد، 08 أكتوبر 2017 11:20 ص
يشارك قطاع دار الكتب بدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب بألمانيا، الذي يقام خلال الفترة من 11 إلى 15 أكتوبر الجاري، حيث سيتم استعراض امكانيات صناعة النشر المحلية في هذا الحدث الثقافي العالمي، حيث المعرض أضخم تجمّع لصناعة النشر على مستوى العالم.
وتتزامن مشاركة قطاع دار الكتب مع احتفالات الذكرى العاشرة لإطلاق مشروع "كلمة"، إذ تنظم جلسة حوارية لمناقشة تجربتة المشروع في الترجمة عن اللغة الألمانية والتي أثمرت عن ترجمة ونشر نحو 100 عنوان، ويلقى الضوء على أشهر الكتّاب والأدباء الألمان الذين ترجم المشروع أعمالهم مثل: هيرتا موللر، ميشائيل مار، بيتر شتام، رالف روتمان، دانييلا دانتس، دانيال كيلمانّ، كريستا فولف، أوتفريد برويسلر وغيرهم.
ويقدم الندوة الكاتب والصحفي الألماني شتيفان فايدنير، ويتحدث فيها كل من سعيد حمدان الطنيجي مدير إدارة البرامج في قطاع دار الكتب، والكاتب الألماني كلاوس رايشرت، والشاعر والمترجم الأردني مصطفى السليمان.كما ينظم كلمة جلسة حوارية أخرى لمناقشة مشكلة قرصنة الكتب وحقوق الملكية الفكرية وتبحث سبل حماية حقوق المؤلفين ونشر الوعي حول حماية الملكية الفكرية وتعزيز القوانين والأنظمة ذات الصلة استجابة للتطورات العالمية في هذا المجال وبغرض تشجيع ودعم الإبداع في شتى المجالات. يقدم الندوة الناقد الألماني هانس روبريشت، ويتحدث فيها بيترا هارد، مديرة قسم الحقوق والتراخيص في دار النشر سوركامب، ود. ماثيو إليوت مسؤول حقوق النشر في مشروع كلمة للترجمة.
وفي إطار مناقشة سبل تطوير صناعة النشر، تنظم إدارة المكتبات في قطاع دار الكتب جلسة حوارية تتناول واقع ومستقبل صناعة النشر في العالم العربى، وتلقي الضوء على جهود الدولة لتعزيز هذه الصناعة والنهوض بها، من خلال تطبيق المواصفات والمعايير العالمية بهدف إضافة قيمة حقيقية للمعرفة الإنسانية، ويتحدث فيها عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة، وشيخة المهيري مدير إدارة المكتبات بالإنابة.
وبهذه المناسبة قال سيف سعيد غباش، مدير عام دائرة الثقافة والسياحة: "إن العمل على تنمية المعرفة والتبادل الثقافي والحوار الفكري، يعتبر أساساً لتطور الأمم وإثراء لمبادئ التسامح والتفاهم بين الثقافات المختلفة.
وتعتبر الترجمة ومشاركة المعارف عناصر أساسية لمستقبل الحضارة البشرية، ولذا جاء إطلاق مشروع "كلمة" قبل عشر سنوات بمثابة وضع حجر الأساس لجهود مستدامة في مجال الترجمة، ليس فقط في دولة الإمارات، وإنما على مستوى العالم العربي فالمشروع يعد اليوم جسراً للتواصل مع الحضارات الأخرى. وتؤكد إنجازات "كلمة" على مدى التزامنا تجاه أجيال المستقبل لنقدم لهم فرصة الإطلاع على منجزات الآخر في شتى مجالات المعرفة. وتعتبر مشاركتنا في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، دليلاً على التزامنا بالتبادل الثقافي وشهادة على ما حققناه من إنجازات عبر هذا المشروع الطموح، وفرصة لتعزيز أواصر علاقات التعاون والشراكات الثنائية لإثراء هذه المنجزات والمضي قدماً في ترجمة المزيد من الكتب والإصدارات من كافة اللغات العالمية الحية."
وتشهد دورة عام الحالية من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب مشاركة واسعة من دور النشر من أرجاء العالم، حيث تعقد اللقاءات المشتركة لتبادل الأفكار ومشاركة الخبرات وأحدث ابتكارات صناعة النشر. وتسعى دائرة الثقافة والسياحة من خلال مشاركتها، إلى توسيع نطاق علاقاتها الدولية مع مجتمع صناعة النشر عالمياً، وتعزيز شراكاتها وتوقيع اتفاقيات تعاون جديدة.
ومن جهته قال عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة: "يشارك وفد الدائرة وممثلو قطاع دار الكتب في برنامج الجلسات الحوارية والندوات التي ترافق الحدث، حيث يتحدث كوكبة من المعلمين والمترجمين وأمناء مكتبات في هذه الجلسات، بما سيتيح لنا فرصة استعراض إنجازاتنا أمام المجتمع الدولي فيما يتعلق بصناعة النشر منذ تأسيس الدولة، وكذلك تسليط الضوء على رؤية مؤسس الاتحاد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، للإرتقاء بالوعي المجتمعي من خلال إعطاء التعليم أولوية قصوى في بناء الإنسان، وما تبع ذلك من اهتمام بتطوير الإنتاج الأدبي والتراثي لتوثيق ذاكرة وتراث الدولة".
وفي السياق نفسه، يستضيف جناح دائرة الثقافة والسياحة حفل استقبال "جائزة الشيخ زايد للكتاب"، والذي سيبحث فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى بحضور عدد كبير من الكتاب والإعلاميين.