القصة الكاملة لفتاة الاغتصاب.. فيديو يثير جدل السوشيال ميديا بين مهاجم ومتعاطف

شهدت العديد من صفحات موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" حالة من الجدل عقب نشر فتاة فى الثلاثينيات من عمرها فيديو لها تحكى  خلاله قصة تعرضها للإغتصاب على يد أحد الشباب، حيث لاقى الفيديو الذى نشرته الفتاة حالة من التأييد لها وأخرى تؤكد عدم صحة القصة التى قامت بصناعتها والتى أوضحوا أنها من أجل التشهير والإبتزاز فقط، وفيما يلى القصة الكاملة لما تعرضت له الفتاة:

فى البداية نشرت فتاة، فيديو بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تروي فيه قصتها عن تعرضها لعملية اغتصاب، على يد أحد الشباب،  أنها تعمل في مجال إنقاذ الحيوانات، ولديها جمعية لرعاية القطط والكلاب، وإنها وثقت في شخص تعرفت عليه وأصبحا صديقين، وخلال أسبوع دعته إلى زيارة الجمعية، وهناك استغل الفرصة ووضع لها مخدرًا في الطعام ثم اغتصبها على، حسب قولها.

وناشدت الفتاة عبر الـ "فيسبوك"متابعيها، "ساعدوني آخد حقي من الشخص إللى اغتصبني أرجوكم.. مش عايزة حد يقولي أقابلك في مكان خاص ولا حد يقولي أنا هجبلك حقك ويكون بيقولي بس كلام.. أنا بفكر في الانتحار في كل لحظة ومحدش حاسس بيا ولا الألم الجسدي والنفسي اللي بامر بيه.. أرجوكم ارحمو ضعفى ومتكذبوش عليا لو مش ناويين تساعدو بلاش تقربوا مني خليكم بعيد بلاش أي كلمة جارحة لأن أي كلمة هسمعها هتأذيني نفسيًا وهتأدي لانتحاري، "مش عارفه أخد حقي بالقانون" ".

وأضافت، "لو في حد ليه سلطة أو راجل كبير يتبنى قضيتي كأني بنته هاكون شاكرة ليه.. أنا عملت الفيديو وظهرت فيه بوشي واسمي وكل شيء عني لأني معنديش شي أخاف منه ولا أخجل منه.. كان ممكن ألبس نقاب وأعمل الفيديو وأخفى هويتي لكن ده كان هيكون تصرف غير أخلاقي مني وغير صريح ودي مش أخلاقي".

وفى البداية لاقت "هند" تأييد عدد من متابعيها على الصفحة الشخصية لها على موقع التواصل الإجتماعى، والتأكيد على مساندتها حتى يعود لها حقها من ذلك المغتصب على حد قولهم، حيث قالت أمنية ايمن: " انا مصدومة أقسم بالله يا جماعة ياريت نقف جنبها حتى لو نفسيا الكلمة الطيبة صدقة، حقها قدام القانون راح خلاص، لأنها مش راحت تعمل محضر فى خلال 48 ساعة، كان لازم يتعمل محضر وكشف طبى التأخير بيضيع اثار المخدر و اثار الاغتصاب .. كل الى احنا نعملو المساعده ل هند نفسيه الولد دى قليل الادب و معندوش ضمير".

 

 وقالت ياسمين قمر: " هند خليكي قوية.. أنا عارفة أن مفيش حاجة من اللي هقولها هتعوضك بس أنا أسفة ليكي بجد أسفة مش قادرة أشوفك كدة والله أنا هدعيلك كتير بس أرجوكي استقوي بالله".

 

وعلى الجانب الآخر لاقت هند هجوم عنيف من رواد صفحات التواصل الأجتماعي «فيس بوك»، مؤكدين أن هذا الفيديو يهدف فى المقام الأول إلى التشهير والإبتزاز، حيث قالت منيرة يوسف: " الفيديو ده بجد ولا هزار أنا مش مصدقه، طيب ليه مارحتيش للشرطة على طول، خفتى من الفضيحة أمال اللى أنتى عاملاه ده أيه أنا زعلانه منك أوى كان لازم تخفى الموضوع وكنا اتصرفنا بهدوء من غير فضايح ليكى اللى أنتى عملتيه ده غلط جدا كان فيه طرق كتير تاخدى حقك وزيادة من غير فضايح يعنى مامتك واخواتك كده ماعرفوش حاجه ده كده العالم كله عرف غلط غلط كده".

فيما رد يحيى محمد، الشاب الذي اتهمته الفتاة التي تدعى هند شجيع، بتخديرها واغتصابها، على كل تلك الاتهامات التي وجهتها له.

وقال "يحيى"، في منشور له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك": "البنت دى أنا معرفهاش على المستوى الشخصى.. وماقبلتهاش غير مرة واحدة وآخر مرة شوفتها من حوالى 3 أشهر.. بناء على طلب منها علشان أساعدها فى إنقاذ كلب ومساعدة فى الجمعية الخيرية للكلاب إلى هيا بتتدعى إنها بتاعتها".

وتابع: "بعدها أنا رفضت أساعدها لأنى حسيت أن الفلوس إلى كانت بتاخدها للكلاب ماكنتش بتروح ليهم وكانت بتستغل موضوع الكلاب دا لأغراضها الشخصية ومش بس كدا.. لقيتها بتتكلم عن كذا شخص أنا أعرفهم شخصيا وبتتهمهم بالسرقة والنصب ... فأول لما عرفت إنها بتستغل الناس.. رفضت مساعدتها وبعدت عنها".

وأضاف يحيى: "اللى حصل دا تلفيق واضح وصريح واللى يعرفنى شخصيًا عارف أنا مين وعارف سمعتى كويس جدًا... أنا معرفش إيه الدافع اللى ممكن يخليها تقول الكلام دا.. واظن إلى ميعرفنيش ممكن يبص على البروفايل بتاعى وبتاعها وهاتعرفوا هيا مين وحياتها عاملة إزاى".

واستطرد حديثه قائلاً: "اللى شاف الفيديو أكيد هيلاحظ تناقض تام ما بين كلامها وواضح جدا أنها بتمثل لو هيا عندها شهود أو أى دليل على اللى حصل .. يا ريت توريه للناس وتثبت كلامها وتقول الكلام دا أصلا حصل أمتى وفين وإزاى ... مفيش بنت ممكن يحصل معاها موقف زى دا وتلجأ للسوشيال ميدا بدل ما تروح تعمل محضر تتهمنى فيه وتاخد إجراء قانونى.. دى قضية كبيرة ومفيش تهاون يعنى".

واختتم: "أنا إلى حصل دا مش هعديه بسهولة.. وأنا وكلت محامى علشان ياخد إجراء قانونى ضدها باتهامى بالباطل والتشهير بيا وبسمعتى ولو هيا عندها أى إثبات على إلى حصل دا ياريت تطلعه قدام الناس وخاليها تروح الطب الشرعى وتثبت كلامها دا.. أنا على استعداد تام إنى أقعد مع أى حد وأقعد قدامها شخصيا وأواجها وجهًا لوجه وخاليها تقول الكلام دا كله قدامى.. وياريت محدش يتكلم ويبلبل على الفاضى من غير ما يعرف تفاصيل أو أى حاجة .. بلاش تطبلوا لأى حد".

وعلى الرغم من ذلك لم تهدأ "هند" وقامت بالظهور فى أحد برامج "التوك شو"، لتكشف عن الدافع وراء نشر قصة اغتصابها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، موضحة أنه جاء كمحاولة للاستغاثة، موضحة أنها طلبت المساعدة من أقرب أصدقائها عقب حدوث الواقعة ونصحوها بعدم الذهاب لقسم الشرطة حتى لا تقع تحت ضغوط، مضيفة: "أنا أول ما حصل ليا الاغتصاب ناس كتير أوى خوفتنى أنى أروح قسم الشرطة وقالوا لى أن الاحتمال الكبير أنه هيتم الضغط عليكى".

فيما كشف اللواء مجدى البسيونى، مساعد وزير الداخليىة الأسبق، أنه لا يمكن إطلاق التهم على أى من الطرفين ولكن هناك العديد من التساؤلات منها لماذا لم تتوجه المجنى عليها مباشرة إلى الشرطة وإتخاذ الإتجاه القانونى وفضلت اللجوء إلى السوشيال ميديا؟، حيث أن واقعة الإعتصاب جريمة كبيرة جدا تستدعى اخطار أجهزة الأمن للتحرى وضبط المتهم، حيث أنها بالفيديو ربما تكون قد ضيعت حقها، لأنه ملئ بالتناقضات، وسيهدر أدلة.