الطرطرة بالشوارع.. جريمة لم ترتكبها النساء في مصر

الإثنين، 16 أكتوبر 2017 07:00 م
الطرطرة بالشوارع.. جريمة لم ترتكبها النساء في مصر
النساء
إسراء الشرباصى

وقفت أنظر حولى فى الصباح الباكر تبحث عينى عن مطعم أو مقهى لأدخل فيه دورة المياه بأحد شوارع منطقة حلوان التى لا أعلم فيها الكثير ولم أجد مطعما مفتوحا فاضطررت لطرق أبواب حارسى العقارات لمساعدتى قائلة "أنا حامل ومحتاجة أدخل الحمام ومش لاقية وتعبانة".. فقابلت زوجة حارس أحد العقارات شعرت بالظرف الذى أمر به كسيدة حامل ومن المعروف أن فى الشهور الأخيرة من الحمل لا تستطيع الحامل الامتناع عن قضاء حاجتها وقت احتياجها لذلك، وقالت بصوت حنون "تعالى حبيبتى انا عندى حمام نضيف مش اد المقام بس معلش" ودخلت دورة المياه البسيطة الخاصة بأسرتها لأقضى حاجتى وعندما انتهيت حاولت أن أعطيها مبلغ بسيط نظير مساعدتى فرفضت قائلة "الناس لبعضيها يا بنتى ودى غلطت المسئوليين أنهم معملوش حمامات عمومية فى الشوارع والرجالة بيعملوها فى الشارع لكن الستات هايعملوها فين؟!"

رغم اعتياد الرجال قضاء حاجتهم فى الشوارع لعدم وجود حمامات عمومية إلا أن المشكلة الكبرى تواجه السيدات وخاصة المرضى أو الحوامل فلا يستطيعن الامتناع عن قضاء حاجتهن وقت شعورهن برغبتهم فى التبول، وفى الوقت ذاته تمنعهن فطرتهن من خلع ملابسهن فى الشوارع لقضاء حاجتهن أيا كانت شخصيتهن وجرأتهن.

فأكد أطباء أمراض النساء أن ظروف المرأة الحامل على الأخص يجعلها لا تستطيع فى معظم الأوقات السيطرة على حاجتها فى التبول نظرا لضغط الجنين على المثانة وبالتالى تضطر الحامل للدخول المتكرر لدورة المياه، ولكن السؤال هنا يطرح نفسه ماذا تفعل الحامل فى هذا الموقف وهى فى الشارع ولا توجد مطاعم أو كافيتريات تستطيع دخول دورة المياه بها، فهل من المفترض ألا تتحرك الحامل وتتجول فى الشوارع وتذهب إلى عملها وخلافه طوال فترة الحمل نظرا لأن المسئولين لم يوفروا دورات مياه عمومية فى الشوارع لمثل هذه الظروف؟ بل من المفترض أن تجبر المرأة على "قلع برقع الخشا" وتخلع ملابسها فى الشوارع لتقضى حاجاتها كالرجال؟

وعلى الرغم من أن هناك دول عدة تنتشر فيها عادة أن المرأة تتبول فى الشوارع كالرجال إلا أن فى مصر والدول الإسلامية على الأخص تجبرهن العادات والتقاليد وفطرتهن التى خلقت بداخلهن من عدم خلع ملابسهن والتبول فى الشارع على الملأ.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق