اهتمت بجسدها على حساب زوجها فرفع ضدها دعوى نشوز

وقفت أمام المرآة تتفحص قوامها الممتلئ، وتتذكر الأيام الخوالى، قبل الحمل والولادة، وتتمنى لو تعود بها السنين، فترى نفسها جميلة مرة أخرى فى عيون الجميع، وتتباهى بجسدها الممشوق كما أعتادت أن تفعل، وعندما عجز الزمان عن تلبية رغبتها، خطر فى بالها إجراء عملة تجميل، فأحضرت حاسبها المحمول، وبدأت تبحث عن عمليات التخسييس، فأنبهرت بنتائجها لكنها صدمت من أسعارها المرتفعة، وخافت من مخاطرها، وهنا فكرت فى ممارسة الرياضة للتخلص من الوزن الزائد، والحصول على جسم صحى، يثير كل من تقع عليه عينيه.

 

فى اليوم التالى توجهت "فاطمة" إلى الـ"جيم"، واشتركت فى أحد برامج التنحيف، كما زارت أحد الأطباء المتخصصين، وبدأت فى المتابعة معه، وأنفقت كل راتبها على شراء أدوية الحرق، وطعام ذو سعرات قليلة، ودفع اشتراك الـ"جيم"، وشراء ملابس للتدريب حتى أنها لجأت إلى مصروف البيت، واستلفت مئات الجنيهات من جارتها دون أن تخبر زوجها، واستمرت على هذه الحالة عدة أشهر حتى أصبحت عاجزة عن سداد ديونها، وأضطرت إلى إخبار "مصطفى" الذى أنفجر فيها، وأتهمها بالاستهتار، وعدم تحمل المسئولية، ومع ذلك سدد عنها دينها خوفًا من الفضيحة وسط الجيران.

 

وعدت "فاطمة" زوجها ألا تعيد الكرة مرة أخرى لكنها نكست بوعدها سريعًا، وعادت ديونها كسابق عهدها فضلا عن إهمالها في المنزل، وفى رعاية صغيرها خوفًا على جمالها، ورشاقتها، ولجأت إلى موانع الحمل حفاظًا على شكل جسدها الجميل، وعندما علم زوجها هذه المرة عجز عن أحتمال تصرفاتها، وشكاها لوالديها، فلم ينصفاه، فتوجه إلى محكمة الأسرة، ورفع ضدها دعوى نشوز يتهمها بتفضيل نفسها عن بيتها، والاهتمام بجسدها، وصحة بشرتها مقابل إهمال رعاية طفلها الصغير الذى لم يبلغ الخامسة بعد.