زوجه تخلع زوجها بعد رفضه عملها لعدم الاختلاط مع الجنس الآخر
الأربعاء، 20 سبتمبر 2017 08:21 مإسلام ناجي
جلست على إحدى المقاعد داخل محكمة الأسرة تنتظر دورها، عندما أقترب منها زوجها، وأخذ يتفحصها بنظرات غاضبة فلم تعيره إهتمام، وأخرجت هاتفها، وتظاهرت بالأنشغال فيه لتتجنب "محمود" وتصرفاته، لكنه ومع ذلك لم يكف لسانه عنها، فجلس إلى جانبها، وشد الهاتف من بين يديها، وأغلقه قبل أن يعيده إلى حقيبتها، ويستفزها قائلاً: "هترجعى لبيتى زى ما الموبايل رجع الشنطة كده"، فكادت تفقد أعصابها، وهمت أن تصرخ فى وجهه، لولا انسحابه سريعًا.
قبل عقد قران "منار" و"محمود"، أتفقا أن تستمر الزوجة فى عملها تحت رعاية زوجها نظرًا لعملهما فى شركة واحدة لكن "محمود" أخل بالاتفاق، وأجبر زوجته على المكوث فى المنزل خوفًا عليها من الإختلاط بزملائها من الجنس الآخر، فخضعت له فى البداية دون إقتناع أملا فى تغيير رأيه بعد فترة من الزواج لكن مع الوقت أمتنعت عن مطالبته بالرجوع للعمل عن طيب خاطر خاصة بعد أن أنجبت أطفالها الثلاثة، وأصبحوا فى حاجة لرعايتها وإهتمامها.
مع الوقت كبر الأطفال، وأنشغلوا بدراستهم عن والدتهم، وقلت حاجتهم إليها، فأصبح لديها متسع من الوقت فى يومها، وبدأ الملل يتسرب إليها، فعاودتها فكرة العمل، وعندما صارحت زوجها برغبتها غضب بشدة، ورفض، فلم تستسلم واستمرت فى إلحاحها عليه لكنه ومع ذلك لم يوافق، وأصر على موقفه، وفى إحدى اليالى عندما وقفت "منار" تبرر رغبتها فى العمل إلى "محمود"، أنفجر فى وجهها، وأمطرها بوابل من السباب حتى أنه حاول التعدى عليها بالضرب لشدة غضبه على مرأى ومسمع من أطفالهما.
لم تتحمل "منار" تصرف زوجها، وعجزت عن الاستمرار معه، فطلبت الطلاق لكنه رفض، وعندما أصرت هددها بحرمانها من صغارها، فلم تجد سبيل غير الهرب بهم من المنزل، والتوجه إلى بيت أسرتها، للاحتماء بهم من زوجها، وظلت على هذا الوضع بضعة أيام حتى نصحتها صديقتها المقربة بالخلع، والاحتفاظ بالأطفال طبقًا لقانون الحضانة، وبالفعل، توجهت إلى محكمة الأسرة، ورفعت دعوى خلع ضد زوجها.