رئيسة وزراء بريطانيا تدافع أمام الأمم المتحدة عن عالم تعددي بخلاف ترامب
الخميس، 21 سبتمبر 2017 07:45 ص
حضت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى ، أمام الأمم المتحدة زعماء العالم على الدفاع عن النظام العالمي القائم على الأسس والقوانين وعن مؤسساته التعددية، وذلك غداة خطاب القاه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من المنبر نفسه وأشاد فيه بالسيادة الوطنية.
وقالت ماي في خطاب لها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن تحديات خطيرة متعددة تواجه الدول الأعضاء فى المنظمة الأممية من "استخدام سوريا للسلاح الكيميائى ضد شعبها" وصولا إلى "الإرهاب" و"المساواة الاقتصادية"، ودعت الى توحيد الجهود.
وأضافت "أعتقد أن السبيل الوحيد امامنا للرد على هذه المجموعة الواسعة من التحديات هى ان نقترب من بعضنا البعض وان ندافع عن النظام العالمى الذى عملنا جاهدين لانشائه وعن القيم التى نؤمن بها".
وأضافت "لأنها القيم الاساسية التى نتشارك بها، قيم الإنصاف والعدالة وحقوق الانسان، التى خلقت الهدف المشتركة بين الدول للعمل معا من اجل مصلحتنا المشتركة وتكوين النظام المتعدد".
وتابعت "وهذا النظام القائم على القوانين الذى قمنا بتطويره ، هو الذى يساعد على التعاون الدولى الذى يمكننا من خلاله حماية هذه القيم".
وشكلت تعليقات ماى تباينا صارخا مع خطاب ترامب الذى استخدم فيه مصطلحات متعددة تعبّر عن "السيادة" أكثر من 20 مرة، واعتبر ان "الدولة القومية تبقى الوسيلة لرفع مستوى الانسان".
وتعد قومية ترامب ابتعادا عن عقود من الدعم الأمريكى للتعددية، وهو ما دفعه الى التخلى عن اتفاق تجارى دولى عبر الاطلسى اضافة الى تهديده بالانسحاب من اتفاقية المناخ فى باريس والاتفاق النووى مع ايران، وبدت ماى على النقيض من ترامب فى اشارتها خلال خطابها الى اتفاقات التجارة الحرة الدولية كأمثلة على نظام عالمى يستند الى القوانين التى تضمن السلام والرخاء.
لكن ماى بعد خطابها ستطير مباشرة الى لندن لتترأس اجتماعا لحكومتها حول اجراءات انسحاب بلادها من الاتحاد الاوروبي، وهو المؤسسة الدولية التعددية الأبرز فى العالم.