«بياكلوا في بعض».. عبدالماجد ينقلب على الجماعة الإرهابية.. وقيادي بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية يصفه بـ«المأجور»

الأحد، 17 سبتمبر 2017 03:36 م
«بياكلوا في بعض».. عبدالماجد ينقلب على الجماعة الإرهابية.. وقيادي بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية يصفه بـ«المأجور»
عاصم عبد الماجد
مجدى حسيب

لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن ينقلب السحر على الساحر بتلك السرعة وتبدأ رحلة السقوط، ويبرز الصدام بين أبناء التيار الإسلامى، بل وصلت لرفع راية التخوين والعمالة، وهو ما أكده عوض الحطاب، القيادى بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، أن عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية شخصية مأجورة، وأن انتقاداته للإخوان ليست سوى مناورة، مؤكدا على أن  الجماعة ما زالت تمول عاصم عبد الماجد، هو وجماعته الإسلامية فى الخارج وبالتالى لا يمكن أن يخرج عن طوعهم، وما زال تتحت قبضتهم.

وأشار إلى أن هجوم عاصم عبد الماجد على الإخوان ومنهجهم مسرحية من مسرحياته، مؤكدا أنه من الأولى به لو صدق حديثه " أن يعلن الانسحاب من تحالف الإخوان، فهو مجرد توزيع أدوار لعلهم ينجون مما اقترفوه فى حق الدولة".

وهى وجهة النظر التى يتفق معها الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أحمد بان من خلال تصريحات خاصة لــ"صوت الإمة"، أن عاصم عبدالماجد سقط فى حالة من التناقض، مشيرا إلى أنه برغم التصريحات التى أطلقها مؤخرا منتقدا وجود الجماعة الإسلامية في شكلها الحالي، وأنه بلا فائدة، وأن قرار تشكيلها وتشكيل حزب البناء والتنمية كذراع سياسي لها ، لم يفيد الجماعة فى شىء، وأن وجود جماعات إسلامية من الأساس لم يكن صوابا، ومع كل هذا لم يقدم هو على المستوى الشخصى أى مراجعات، مشددا على أن وصفه تربية شباب الجماعة بالإرهابية وضعهم فى إطار المجتمع الجاهلى الذى وصف سيد قطب به المجتمع فى أدبياته، وهوما دفعه  مطالبتهم بالتطهر منه.

وفى الوقت الذى يهاجم فيه عبدالماجد أبناء التيار الاسلامى وعلى رأسهم شباب الجماعة الإسلامية، وهو ما يعكس حالة من التناقض الواضح فى المواقف فـ بالأمس القريب كان عبد الماجد حامل لواء الدفاع عن مرسى، وكان أحد المتحدثيين بشكل دائم على منصة رابعة العدوية والتى شهدت أعتصام الجدماعة المسلح عقب ثورة 30 يونيو، والذى أكد أن محمد مرسى أيقونة العالم الحر سواء كان مسلم أو غير مسلم، وأن صورته أصبحت شعارا لهم، وأكد من خلال إحدى مؤتمراته، إن التطاول على الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، عمالة وخيانة، مضيفا أنه في عهد مبارك، كان يقتل ويسجن ويعتقل من يعارض الظلم، أما الآن فسوق الرجولة مغلق.

ليبدأ عبد الماجد بعد ذلك مسية الإنقلاب على الأخوان، والتى كان أهم ملامحها من خلال تدوينة له على حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك"، قائلا "عندما فشلنا بسذاجة في الحفاظ على الثورة التي قلنا من قبل إنها ثورة شعب والحكم الذي أوصلنا إليه الشعب ثم عجزنا عن استثمار ثورة الشعب، مضيفاً أنه لم يكن لدينا خطة أصلا للحسم بها إذا ببعضنا يسب ويلعن ويتهم الشعب.

عبدالماجد الاخوان ضحوا من اجل الاخوان


وتابع عبدالماجد قائلا"وصلت العجرفة ببعضهم إلى أن يقول إن هذا الشعب لا يستحق التضحيات التي قدمها الإخوان لأجله" وهذا بالمناسبة ادعاء غير صحيح فالإخوان ضحوا من أجل الإخوان ولو كان الرئيس المعزول من غير الإخوان لما وقفوا في وجه دبابات الجيش يوما واحدا، ولكانت الأوامر هي الانصراف لتفويت الفرصة.

ليستمر بعد ذلك مسلسل هجوم عبد الماجد على الشباب الجماعة، مطالبهم بالتطهر من عنصريتهم حتى يزول البلاء الذي يعانون منه على حد وصفه، مؤكدًا أنهم ضحية للتربية العنصرية الجاهلية، مستنكرا موقفهم من الشيخ محمد حسان لأنه رفض الثورة على مبارك، وانتقد رئيسهم المعزول محمد مرسي، وذكرهم بموقف مأمون الهضيبي عندما أمر كل أعضاء مجلس الشعب من الإخوان بالموافقة على ترشيح مبارك للرئاسة، وعندما اعترض محي عيسى وقال كيف نختاره وهو يقتل إخواننا في الجماعة الإسلامية ويريق دماءهم ويعذبهم صرخ فيه الهضيبي قائلا: لا تقل إخواننا.. هؤلاء إرهابيون، وبايع الإخوان مبارك.

وهو ما وصفه هشام النجار الباحث الإسلامى، أن تصريحات القيادى بالجماعة الإسلامية عاصم عبدالماجد والتى هاجم فيها شباب جماعة الإخوان الإرهابية، جاءت فى أطار تنصل قيادات التيار الإسلامى الهاربين خارج البلاد من أى مسئولية، خاصة أنهم قدموا الدعم للإخوان الفترة الماضية من خلال تحالف دعم الشرعية.

وأضاف النجار فى تصريحات خاصة لـ"صوت الإمة" أن الهدف من النقد الدائم للإخوان فى الفترة الماضية، يحاول من خلاله عبد الماجد إعلان الإستقلال عن الإخوان وعدم تبنى موقفهم، وهو الأمر الصعب، خاصة أن الفترة الماضية قدمت الجماعة الإرهابية دعم مادى للجماعة الإسلامية، لضمان ولائها.

اقرأ أيضا 

الجماعة الإسلامية تهدد بالإنسحاب من "دعم مرسي"

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق