هل تتعرض لابتزاز عاطفي؟.. أنواع مرضى الشهوات

الخميس، 14 سبتمبر 2017 07:29 م
هل تتعرض لابتزاز عاطفي؟.. أنواع مرضى الشهوات
الابتزاز العاطفى
إسلام ناجي

الابتزاز العاطفي يعد وحد من أخطر الأسلحة التي تصيب المرأة والرجل على حد سواء، وتتسبب في الشعور بالضعف والهوان، وينتج عندما يجبر أحد طرفي العلاقة الطرف الآخر على تحقيق ما يريده دون أخذ رغباته بعين الاعتبار، فيصبح هناك طرف متسيد، وطرف آخر ضعيف يكتفي بتلقي الأوامر وتنفيذها فقط، فيضعف الحب، ويتحول إلى أذى وكراهية، وينقسم الابتزاز العاطفي إلى أربع أنواع:

المبتزون المعاقبون
هذا النوع من المبتزين يستخدم عبارات أكثر وضوحا مثل «إن عدتِ للعمل سأتركك.. إن طلبت الطلاق لن ترى أطفالك مرة أخرى»، ربما يعبرون عن مطالبهم بشكل عدواني أو يستشيطون غضبًا في صمت لكن في كلتا الحالتين فإن الغضب الذي يشعرون به عند مواجهة الرفض والمقاومة دائمًا ما يتوجه إلينا مباشرة، ويبنون بينهم وبين الطرف الآخر سدًا حتى يستجيب لرغباتهم، ولا يتحملون حتى مسؤولية المواجهة المباشرة بما يريدونه ولا يريدون مناقشة الطرف الآخر في أسباب رفضه.

المبتزون المعاقبون للذات
هذا النوع عكس المباشرون الذين يوجهون تهديداتهم لنا، هؤلاء المعاقبون للذات يوجهونها لأنفسهم، فيهددوا بإيذاء أنفسهم لو لم ننفذ ما يريدونه، وتتفاوت درجة التهديد بين أن يتسبب رفضنا في تعاستهم وبين أن يمتنعوا عن الطعام أو الدواء وأحيانًا يصل للتهديد بالانتحار.

المبتزون المعانون
وهم من يلقون اللوم دائمًا على الآخرين ويشعرونهم طوال الوقت بالذنب، ويجعلونهم يشعرون أنهم مسؤولين عن تعاستهم، دون حتى أن يوضحوا ما يريدونه فهم يكتفون بالشكوى حتى تفهم أنت وحدك ما فعلته وما يريدونه.

المبتزون المغرون
وهو النوع الذي يفضل استخدام الإغراء للاستجابة لمطالبه، وهؤلاء يخضعوننا طوال الوقت لسلسلة من الاختبارات ويعدوننا بشيء رائع إذا نجحنا فيها واستجبنا لرغباتهم.

الابتزاز الجنسي
أما النوع الثاني من الابتزاز، وهو الابتزاز الجنسي، ويعد هذا الابتزاز هو الأخطر، لما تتعرض له الفتيات أو الزوجات، لابتزاز من حبيب، أو خطيب، أو حتى زوج. وترصد «صوت الأمة» بعض الوقائع التي استغل أزواج وشباب صور نساء وفتيات ارتبطوا بهن عاطفيًا، وابتزوهن، للخضوع لطلباتهم رغمًا عنهن:
 
في أواخر العام المنصرم قامت فتاة العشرينية «مريم» بتحرير محضر ضد خطيبها، بعد أن ابتزها جنسيا من خلال صورها التي كانت ترسلها له، بملابس عارية داخل غرفتها، أو التي كان يلتقطاها معا في أوضاع حميمة، فبعد أن وثقت به واحبته، أنكشف الوجه الآخر له، بعد شهور من خطبتهما، وطلب منها أن تقيم علاقة زوجية كاملة مع صديق له، وعندما رفضت، هددها بفضح أمرها، وإرسال صورها إلى أبيها، إلا أن الفتاة لم تنساق إلى طلب خطيبها، وطلبت منه فسخ الخطوبة، إلا أنه عاود تهديدها بالصور، فلم تجد «مريم» بديلا عن الذهاب إلى قسم شرطة العمرانية، وتحرير محضر ضد خطيبها، تتهمه بابتزازها جنسيا.
 
أما «آميمة» الضحية الثانية من ضحايا الابتزاز الجنسي، فبعد أن تعرفت علي شاب يدعي «رامي» واحبته، ووثقت به، وتقدم لخطبتها بعد قصة حب قوية، دامت 5 سنوات، ولكنها لم تكتمل، بعد أن كثرة المشاكل بينهم.
 
فبعد شهور من فسخ الخطوبة، تعرفت «آميمة» على شاب آخر، وتمت خطبتها إليه، ثم الزفاف، وفي يوم الصباحية، وصلت إلى الزوج صور لزوجته بملابس النوم، وأخرى شبه عارية، فواجهها بها، وعندما شاهدت «آميمة» الصور عرفت أن خطيبها السابق هو من قام بإرسال الصور، فاعترفت لزوجها بعلاقتها الماضية مع خطيبها السابق، لكن نار الغيرة اشتعلت في صدر زوجها، وتحول الأمر لخناقة بينهما، وتهديدها بالطلاق، وتدخل علي أثرها والد الفتاة، والتي فشلت محاولته للصلح بين أبنته وزوجها، وتوجه إلى أحد المحامين ليستشيره حول التصرف الأنسب في هذه الحالة، والذي نصحه بتحرير محضر ضد الشاب.
 
ولم تختلف قصة «نجوى» الشابة ثلاثينية، كثيرا عن سابقتها، فقد ارتبطت بأحد المدافعين عن حقوق المرأة، أثناء فعالية إحدى الجمعيات المهتمة بالشأن النسائي، لتنشأ بينهم علاقة عاطفية، قام من خلالها بطلب صورًا ومقاطع لها بملابس عارية، فاستجابت له، بعد أن وثقت به، حتى بدأ سقف مطالبه يرتفع، وعندما رفضت بدأ يهددها ويبتزها بما لديه من صور، فلجأت «نجوى»، إلى جمعية مهتمة بقضايا، والتي وكلت لها محاميا للدفاع عنها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق