أسماء على باب محكمة الأسرة تروي قصتها مع زوجها الملحد: لن يرجع إلى الله
الخميس، 14 سبتمبر 2017 02:25 مإسلام ناجي
جلست "أسماء" على الكرسى الكبير فى صالة شقتها تراقب لعب صغيرتها "نيروز" على الأرض أمامها، فسرحت فى مستقبلها، ومستقبل طفلتها، لا تعلم ماذا تفعل بعد أن صارحها زوجها بإلحاده، وأنكر أمامها جميع الأديان، ألحت عليه كثيرا على ضرورة الصلاة والتقرب من الله، لكنه أصر.
أنهت "أسماء" المناقشة بصمتها، هي غير مؤهلة للدخول فى مناظرة مع زوجها الملحد، وآثرت أن تستعين بخبير، فلجأت إلى أحد الشيوخ المتخصصين فى محاورة الملحدين، ومناظرتهم، واستضافته في منزلها لكن "مازن" أهانه، وطرده بعد أن سخر منه ومن معتقاداته الدينية، وسب الذات الإلاهية، وعندها أدركت "أسماء" استحالة استمرار حياتها الزوجية، وطلبت الطلاق، فرفض، فحاولت أن تشرح له موقفها، ومع ذلك أصر على رفضه.
قصت "أسماء" روايتها على والدتها، وطلبت منها العون، فنصحتها بالخلع لكنها خافت على نفسية نجلتها الصغيرة التى لم تبلغ عامها الثالث بعد، وسعت إلى إقناعه بالرجوع، وبدأت فى قراءة الكتب الدينية والفلسفية، ومناقشته فى أفكاره أملاً فى إصلاحه، وأستمرت على ذلك عام كامل، لحرصها على "نيروز"، وفى إحدى المرات بدأت تقرأ عليه بعض آيات من القرآن الكريم، فسحب المصحف من بين يديها وألقى به على الأرض، وهم أن يدوسه بقدميه لولا أن منعته.
حارت الزوجة في أمرها، فهى بين نار الاستمرار مع زوجها الملحد، ونار تدمير حياة صغيرتها، التى تخشى حرمانها من الأب، وفى النهاية جلست تراقب صغيرتها حتى تمالكها التعب، وحملتها إلى غرفتها، ونماتا جنبًا إلى جنب، وفى اليوم التالى، أصطحبت "نيروز"، وتوجهت إلى محكمة الأسرة، ورفعت دعوى خلع ضد زوجها المحلد.