المنجمون ومفسرو الأحلام يثيرون الرعب على الفضائيات والإنترنت..و«الإفتاء»: «يستعينون بالشياطين»

عشرات المنجمين والفلكيين ظهروا مؤخرا فى حياتنا جل اهتمامهم هو نشر الخرافات بالمجتمع وإن كان أحمد شاهين هو كبيرهم الذى علمهم الدجل والذى يلقب نفسه بـ «نستراداموس العرب» وحقا «كذب المنجمون ولو صدفوا».

 

زعم شاهين الذى ينشر توقعاته بموت السياسيين والفنانين والمشاهير عبر صفحته فيس بوك ليثير الذعر فى المجتمع، مدعيا أنه تمكن من إجراء لقاء مع أحد الكائنات الفضائية الطيبة والتى تسمى «ووتشر» والتى تعيش على كوكب «أوتو» بواحة سيوه وأبلغ الكائن شاهين- حسب ادعائه- أنهم جاءوا لمحاربة قوى الشر المعروفة من «الزواحف» والتى تتخفى حاليا فى شكل «البشر» وفق قوله.

 

الكائن الفضائى كشف لشاهين عن أسماء هؤلاء الزواحف ومن بينهم رؤساء دول مثل باراك أوباما وفلاديمير بوتين والعائلة المالكة البريطانية وجون كنيدى وهيلارى كلينتون وقال له إنهم ليس أصلهم بشر وفق زعمه. 

 

والغريب أن شاهين يقول إن بعض الأشخاص شاهدوا هيلارى كلينتون أثناء تحولها والحقيقة ستظهر قريبا لأنهم قادمون– يقصد الكائنات الفضائية- وستبدأ حرب الخير والشر فى بلاد القوقاز وهى إيران والعراق نظرا لأن هذه البلاد هى التى شهدت بداية الحياة منذ ملايين السنوات.

 

ويؤكد شاهين ظهور دين الإسلام فى المريخ ووقوع يوم القيامة به قبل الأرض قائلا: «دليلى الأشكال والمجسمات والهياكل التى اكتشفتها وكالة ناسا أظهرت هذا الأمر عبر المسبار، فالصور أثبتت هذا الأمر وأظهرت وجود صلبان وهلال وناس سجود قامت عليهم القيامة وهياكل بشرية وزواحف وديناصورات وهذه حقائق ظهرت على المريخ الذى يطلق عليه الكوكب الأرضى والمفاجأة إن الأرض والمريخ والزهرة كانوا كوكبا واحدا».

 

كما قال الفلكى أحمد شاهين إنه سيعلن عن اسم المهدى الأول الذى يبدأ سلسلة المهديين الثلاثة المرسلين من الله قريبا بناء على ما أوحت به شفرات الكتاب المقدس وعبر أدلة لا تقبل جدالا أو لبسا حول اسمه المحفور منذ قديم الأزل على معالم التاريخ والحضارة بحسب زعمه.

 

وتابع شاهين فى تصريحات له أن المهدى الأول سيكون مصريا وسيأتى بعكس ما يتوقعه الناس، إذ لن يأتى بهيئة قديمة وإنما بهيئة متجددة عصرية فهو محيى علوم الآباء والأجداد والمؤيد من السماء بحسب النبوءات التى وصفها شاهين بالعتيقة بينها نبوءات ابن عربى ونستراداموس.

 

الغريب أن بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعى تداولوا مقطع فيديو للعرافة جوى عياد، تنبأت خلاله بموعد الانقلاب على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.

 

وقالت «عياد» إن أردوغان سيواجه مشكلات فى شهر يوليو 2016 تحديدًا، وذلك فى لقاء مطلع العام الماضى بالتلفزيون المصرى، للحديث عن تنبؤات العام 2016 مؤكدة أن أردوغان سيواجه موقفًا صعبًا هذا العام وربما يضطر إلى تغيير وزارته أو الاستقالة وستتضح الأمور بعد شهر يوليو 2016.

 

كما انتشرت أيضا ظاهرة تفسير الأحلام وتعد صوفيا زادة من أشهرهم والتى تطلق  على نفسها «ملكة الأحلام» وتقول إنها حاصلة على دكتوراه فى علم النفس والروحانيات وعلم الإشارة جامعة فران بالمغرب.

 

الغريب أن صوفيا كانت نصحت إحدى المتصلات ببرنامجها بالابتعاد عن خطيبها، حيث قالت متصلة تدعى ندى إنها استخارت الله فى شخص متقدم لها وبعد ثلاثة أسابيع حلمت بوجود حفرة صغيرة للغاية، ولكنها لم تر هذه الحفرة، مشيرة إلى أن الشخص المتقدم لها هو من رأى هذه الحفرة، واستخرج لها ثلاثة خواتم فضة  على مقاسها فقالت زاده ردا عليها إن صلاة الاستخارة لا تأتى بعدها رؤية، والإنسان بعدها بشعر بالضيق أو الفرج، مشيرة إلى أن رؤية الحفرة فى المنام سواء كانت كبيرة أو صغيرة فهى خديعة وتقديم هذا الشخص خواتم من الحفرة يعنى أنه غير جيد، وعليها أن تنهى حياتها معه.

 

وقالت إن الخواتم تعنى أولادا، والحفرة خدعة، وهذا يعنى أن هذا الشخص يحاول أن وهمها بالزواج ولكنه غير صادق، وفق قولها. 

 

كما حذرت مفسرة الأحلام أسماء سالم، النساء من خيانة أزواجهن وفق قولها، مؤكدة أن هناك بعض الأحلام، تدل على خيانة الزوج للزوجة» وقالت فى إحدى البرامج مخاطبة السيدات: «إذا رأيت أن زوجك خلع ملابسه ونزل البحر، وداخل البحر كان يتتبع سيدة، فهذا دليل مؤكد على خيانته لك، أو مروره بنزوة، لافتة إلى أن العديد من الأحلام لها رموز ودلالات كما أن هناك بعض التفسيرات للأحلام لا أقولها للناس صراحة خوفًا على مشاعرهم وحتى لا تقع بينهم فتنة خاصة فى حالة الخيانة». 

 

من أشهر العرافات التى سقطت فى قبضة الأمن مؤخرا أم خديجة المغربية، والتى أغرقت الفضائيات بإعلانات تروج لقدراتها الوهمية وعلاقتها بالجن السفلى، لجذب ضحاياها من طبقات متفاوتة حيث أقنع أتباع الشيخة المزعومة هؤلاء الضحايا بعدم قدرتهم على الكلام معها، وحصولا منهم على تفاصيل شكواهم فضلا عن هدايا باهظة الثمن للشيخة الدجالة، التى كانت تقطن هى وعصابتها إحدى المدن الجديدة.

 

من جانبها قالت دار الإفتاء المصرية إن مقولة «كذب المنجمون ولو صدقوا» ليست حديثا نبويًا، وإن كان معناها صحيحًا وطالبت «الإفتاء» فى بيان صادر عن أمانة الفتوى عدم تصديق المنجمين الذين يعلنون نبوءات قبل بدء العام الميلادى ويؤكدون معرفتهم بأحداثها المستقبلية، وأشارت دار الإفتاء إلى أن المنجم يدعى علم الغيب وليس له تحقق من ذلك وإن وقع ما تنبأ به فهو كاذب فى ادعاء علمه.

 

وتابعت الإفتاء:  يعتمد المنجم على الشياطين واستراق السمع من السماء والشياطين وإن تمكنت من استراق معلومة صحيحة؛ إلا أنها تخلط معها مائة كذبة ولهذا فالمنجم الذى يتلقى منهم ذلك لا علم له بالصدق من الكذب ولهذا فهو كاذب، وإن وقع شىء مما ادعى علمه به مؤكدة على أن المنجمين يعتمدون على الشياطين فى تسريب الأحداث التى يخبرون بها حيث يسترق الشياطين السمع ويخبرون المنجمين بمعلومات أغلبها كاذب، ومنها معلومة واحدة صحيحة حصلوا عليها قبل أن تحرقهم شهب السماء، وأضافت أمانة الفتوى أنه بسبب مخافة أن يفتن البسطاء بأفكار هؤلاء المشعوذين جاء تحذير الحكماء بالتأكيد على كذب المنجمين حتى وإن صادفوا الواقع.