«هيئة الاستثمار»: خفض الفائدة يمنح السوق دفعة إيجابية.. والاستثمارات الأجنبية في ارتفاع مستمر

الجمعة، 18 أبريل 2025 12:34 م
«هيئة الاستثمار»: خفض الفائدة يمنح السوق دفعة إيجابية.. والاستثمارات الأجنبية في ارتفاع مستمر

قال حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن قرار خفض أسعار الفائدة سيكون له أثر إيجابي على بيئة الاستثمار في مصر، إذ يُسهم في تقليل تكلفة الاقتراض، ويعزز من تنافسية العوائد الاستثمارية مقارنة بعوائد الإيداع في البنوك.
 
وأوضح في لقائه بالإعلامي أسامة كمال، في برنامج مساء dmc، المذاع على شاشة dmc، مساء الخميس، أن خفض الفائدة لا ينعكس فقط على الاقتصاد بشكل مباشر، بل يمنح السوق المصري شعورًا إيجابيًا، خصوصًا مع التراجع التدريجي في معدلات التضخم، الذي وصفه بأنه "مؤشر شديد الإيجابية". 
 
وأضاف: "سعر العملة غالبًا متروك لقوى السوق، وهو أمر إيجابي بحد ذاته، والبنك المركزي يواصل جهوده للسيطرة على التضخم، وهو ما ينعكس بدوره على استقرار سعر الصرف".
 
وذكر هيبة أن مصر استقبلت استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 56 مليار دولار خلال العام الماضي، مستفيدًة من البنية التحتية المتطورة التي أقامتها الدولة خلال السنوات الأخيرة، والتي ساعدت في جذب مشروعات ذات تأثير طويل المدى، أبرزها مشروع "رأس الحكمة"، الذي أشار إلى أنه سيحقق تدفقات مالية سنوية بمليارات الدولارات، ولن تقتصر عوائده على المبالغ التي دخلت بالفعل.
 
وأشار رئيس هيئة الاستثمار إلى أن الشهور الأخيرة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الطلب على الاستثمار الأجنبي المباشر، خاصة في القطاع الصناعي، الذي يُعد الأكثر جذبًا، لافتًا إلى أن الدولة تتابع تحديات هذا القطاع عن قرب، وتعمل على توفير الأراضي الصناعية وتيسير الإجراءات اللازمة للمستثمرين.
 
وشدد هيبة على أهمية التنسيق بين السياسة المالية والنقدية لتحقيق مستهدفات الدولة في مختلف قطاعات الإنتاج، وعلى رأسها الصناعة، والطاقة، والتعليم، والصحة. وقال: "ندرك حجم التحديات، لكن النتائج لا تظهر في يوم وليلة، ونتحرك بخطى ثابتة نحو الحلول".
 
وقال إن الإرادة السياسية واضحة في دعم بيئة الاستثمار، مشيرًا إلى توجيهات رئيس الوزراء بضرورة الحفاظ على الاتفاقات مع المستثمرين، بما يعزز الثقة ويضمن استدامة الشراكات.
 
وكشف عن لقاءات متعددة مع مستثمرين أجانب وشركات كبرى، بينها أكثر من 40 شركة فرنسية أبدت انطباعات إيجابية عن السوق المصري. كما لفت إلى زيارة بعثة من البنك الدولي لمصر، التقت خلالها ممثلين عن القطاع الخاص، ونصحت بالتركيز على قطاعات واعدة مثل الطاقة النظيفة والصحة، وهي مجالات تشهد تطورًا ملحوظًا في مصر حاليًا.
 
أوضح أن لدولة أعادت تشكيل الحوافز الاستثمارية الموجهة للقطاع الخاص، وبدأت بالفعل خطوات تنفيذية مثل توحيد جهة تحصيل الرسوم من المستثمرين وتسهيل دخول المعدات، موضحًا أن "المستثمر يهتم أكثر بسرعة الإجراءات، وليس فقط بتكلفتها".
 
وعن خطط التصنيع، أشار هيبة إلى التقدم الكبير في مشروعات الطاقة الشمسية، حيث من المستهدف إنتاج الألواح الشمسية بنسبة مكون محلي تصل إلى 95% بحلول نهاية 2025. وقال إن مصر بدأت فعليًا في إنشاء مصانع للألواح، وسط اهتمام متزايد من الشركات العالمية، التي يمتلك بعضها بالفعل ثمانية مصانع داخل البلاد.
 
وفي ملف السيارات، تابع أن الدولة وضعت استراتيجية واضحة لتوطين الصناعة، وأسست صندوقًا لدعم هذا التوجه بالتعاون مع الشركات المُصنعة. ولفت إلى توقيع 9 مذكرات تفاهم مع شركات سيارات خلال 18 شهرًا، منها 7 دخلت حيز التنفيذ. وأوضح أن مصر تسعى للاستفادة من تجربة المغرب، ولكن بميزة تنوع الشركاء، مؤكدًا أن مصر تمتلك بنية تصنيعية قادرة على إنتاج مختلف أنواع المركبات، من السيارات إلى الجرارات والدراجات النارية.
 
واختتم هيبة حديثه بالتأكيد على التعاون المستمر مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني في إرساء وثيقة المبادئ الاستثمارية، التي استُند فيها إلى توصيات البنك الدولي، بهدف خلق بيئة استثمارية أكثر كفاءة وشفافية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة