دعاة الدم.. «مختار بلمختار» عراب الإرهابيين في إفريقيا

الأحد، 10 سبتمبر 2017 07:00 م
دعاة الدم.. «مختار بلمختار» عراب الإرهابيين في إفريقيا
مختار بلمختار
محمد الشرقاوي

«5 ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات عن الأعور».. بيان للإدارة الأمريكية بعد إدراجها أمير كتيبة الملثميين على قوائم الإرهاب السوداء.   

الأعور أو مختار بلمختار، أحد زعماء تنظيم القاعدة في غرب أفريقيا، يسمى وفق بعض المراكز البحثية «عراب التنظيمات الإرهابية»، سطع نجمه على الساحة الدولية بعد تبنيه عملية اختطاف الرهائن والهجوم على موقع للغاز في عين أميناس جنوبي الجزائر.

التحق مختار بالعمل المسلح في عمر مبكر، حيث انضم إلى القتال في أفغانستان عام 1989، كما حارب ضد الحكومة الأفغانية لسنوات قبل أن يفقد إحدى عينيه هناك.

سافر إلى أدغال أفغانستان، بعد مقتل عبدالله عزام، الصديق الشخصي لأسامة بن لادن، في 1989، كان يبلغ من العمر آن ذاك 19 عامًا، فمكث في أفغانستان حوالي سنة ونصف، عرف فيها الكثير، فقد تدرب على الكثير من العلوم العسكرية وأخذ دورات تدريبة في معسكر خلدن ومعسكر (جهاد وال) في ولاية خوست ومعسكرات المهاجرين العرب في جلال آباد.

كان لبلمختار احتكاك بالكثير من المجاهدين من كل بقاع الأرض فقد كانت أفغانستان تجمعا لكل الجهاديين من المغرب إلى أندونيسيا والفلبين، التقى خلالها بالكثير من المشايخ كأبي قتادة وأبو محمد المقدسي وأبو طلال القاسمى وتنقل بين عدة جبهات من «غارديز» إلى جلال آباد إلى كابول، وأثناء وجوده في أفغنستان أُصيب بلمختار في عينه اليسرى بشظية قذيفة ولذالك لُقب في وسائل الإعلام الجزائرية بالأعور.

في عام 1992 عاد إلى الجزائر ليقود الحرب الأهلية هناك فقاد كتيبة «الملثمون» وبعدها كتيبة «الموقعون بالدم» التي أسسها عام 2012، تبنى عددًا من الهجمات وخاصة في الجزائر وموريتانيا ومالي، جعل من التنظيم الذي يقوده واحدا من أغنى فروع القاعدة بسبب عمليات اختطاف الرهائن التي كان ينتهجها، وبسبب تهريب التبغ، الذي نال بفضله لقب «السيد مالبورو».

كان لبلمختار دورًا في الحرب الأهلية في ليبيا، واستقر بها في مدينة درنة، ومع توارد أخبار عن مقتله إلا أن مواقع ليبية نشرت صورًا حي يرزق، ومع ذلك أظهر تنظيمه المرابطون استمرارية من دون أي مؤشر يقوده إلى النهاية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة