دعاة الدم.. «أبو مصعب عبد الودود» مهندس استراتيجيات ذئاب القاعدة المنفردة

الأحد، 10 سبتمبر 2017 05:39 م
دعاة الدم.. «أبو مصعب عبد الودود» مهندس استراتيجيات ذئاب القاعدة المنفردة
ابو مصعب عبد الودود
محمد الشرقاوي

في العدد الـ 17 لمجلة «انسباير» التابعة لتنظيم القاعدة، دعا أمير التنظيم في بلاد المغرب عبدالمالك درودكال، إلى تكثيف هجمات الذئاب المنفردة في أمريكا والدول الغربية، عبر استراتيجية يسميها التنظيم «قطع العصب وفصل الرأس عن الجسد».

وفند درودكال، الإستراتيجية معتبرًا أنها تنقل المجاهد المنفرد في معركته نقلةً نوعية، تربك الغرب أمنيًا وعسكريًا واقتصاديًا، متابعًا: الجهاد الفردي يعتبر أحد طرق التدافع بين المسلمين وبين الغرب، وهو قديم جديد، ووسيلة من وسائل المناطحة وكسر القرون، التي بدأها أسلافنا منذ قرون.

درودكال هو أبو مصعب عبد الودود، البالغ من العمر 47 عامًا، ويتولى منصب أمير تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، التي كانت تعرف من قبل باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال.

المواطن الجزائري الأصل، كون شبكة علاقات تمكن من خلالها الاتصال بالسعيد مخلوفي أمير حركة الدولة الإسلامية، ثم التحق بهم في 1993، وبمجرد صعوده للجبل أُسندت له مهمة صُنع المُتفجرات، وذلك بحُكم تخصّصه العلمي واطّلاعه على المواد الكيميائية والقواعد الميكانيكية.

في 1996 كُلّف درودكال برئاسة كل ورشات التصنيع العسكري لجند «الأهوال» التابع للمنطقة الثانية شرق العاصمة، وبعدها أُمِّر على كتيبة القدس، ثم اشتغل بالتصنيع والتعليم والتكوين العسكري.

وفي 2007 انضم درودكال، أعلن عبد المالك درودكال دخوله في تنظيم قاعدة الجهاد وتغير اسم تنظيمه من الجماعة السلفية للدعوة والفتال إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وأدرج على قوائم الإرهاب في ذات العام، باعتباره مرتبطًا بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وذلك لمشاركته في تمويل أعمال أو أنشطة يقوم بها.

تسبب في درودكال في ارتفاع وتيرة العمليات والتحركات الإرهابية في الجماهيرية الليبية، بالتعاون مع تنظيم المرابطون والذي يتزعمه مختار بلمختار، حيث عمل على إيجاد حركة من هجرة العناصر الإرهابية بالمنطقة.

وتحاول السلطات الجزائرية القضاء عليه، بعمليات عسكرية في المناطق الحدودية غير أنها إلى الآن لم تتوصل له.

وحكمت محكمة جزائرية، بالإعدام غيابيا، على أمير تنظيم القاعدة في المغرب، الإرهابي عبد المالك درودكال الملقب بأبو مصعب عبد الودود، و8 من أعضاء تنظيم القاعدة في الجزائر.

وحسب صحيفة النهار الجزائرية، فحكمت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة بعد ظهر اليوم الأحد على أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الإرهابي عبد المالك درودكال أبو مصعب عبد الودود البالغ من العمر47 سنة بالإعدام غيابيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة