بسبب تعنت بارازاني.. نتائج مخيبة لآمال زيارة أبوالغيط إلى أربيل
الأحد، 10 سبتمبر 2017 02:53 م
لم تحقق زيارة أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة العربية، إلى بغداد، وأربيل؛ من أجل نزع فتيل الأزمة المتصاعدة بين العراق، وإقليم كردستان؛ إثر قرار السلطة الكردية إجراء استفتاء على الاستقلال عن العراق، في الـ25 من الشهر الجاري.
مصادر مقربة من الأمين العام للجامعة العربية، أكدت أن النتائج المخيبة للآمال التي حلت بالزيارة، تعود إلى تعنت القائد الكردي، مسعود بارازاني، وإصراره على التمسك بإجراء الاستفتاء في موعده، وعدم منح فرصة للحوار مع السلطات العراقية، من أجل التوصل إلى حل وسط.
المصادر التي فضلت عدم كشف هويتها أكدت أن مسعود بارازاني، قابل دعوة أبو الغيط خلال اللقاء الذي جمعهما أمس، إلى تأجيل الاستفتاء، بالرفض؛ متذرعا بأن قرار التأجيل متعلق برغبة شعب كردستان، وإرادته، وأنه لا يستطيع مخالفة ذلك، وفق قوله.
وكان أبوالغيط دعا خلال لقائه مع المسؤولين في بغداد وأربيل إلى حوار بين الجانبين، برعاية دولية، معربا في بيان رسمي، عن قلق جامعة الدول العربية؛ من إجراء الاستفتاء، ومطالبتها بتأجيله لفترة، بغرض إعطاء فرصة أخرى للتعايش السلمي بين الجانبين.
وبرر البارزاني ضرورة إجراء الاستفتاء، بما وصفه انعدام الشراكة، وخرق التوافق، وانتهاك الدستور والاتفاقات، بين الجانبين، مما ولد حالة من انعدام الثقة بين إقليم كردستان والعراق، على حد وصفه، مشددا على أن "شعب كردستان سيضمن حقه عبر الوسائل السلمية والحوار والتفاوض"، طبقا لقوله
كان الأمين العام للجامعة العربية، زار أمس بغداد وأربيل، على رأس وفد من مسئولي الأمانة العامة للجامعة، وذلك ضمن الجهد الدبلوماسي الذي يضطلع به الأمين العام، للحفاظ على وحدة أراضي العراق كدولة عضو بالجامعة.
وقال الوزير مفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن الزيارة تهدف إلى دعم فرص استئناف الحوار المفقود بين بغداد وأربيل؛ لتجاوز عقبة الاستفتاء الذي أعلن إقليم كردستان العراق اعتزامه تنظيمه في 25 سبتمبر الحالي.
وشدد المتحدث على أن أبوالغيط يعتبر الاصطفاف الوطني، أمرا ذا أهمية كبيرة؛ خصوصا في مرحلة ما بعد القضاء على داعش، وما تفرضه من تحديات سياسية وتنموية ضخمة.
ولفت إلى أن الأمين العام سبق وأن وجه رسالة، منذ نحو شهر، للزعيم الكردي مسعود بارزاني أكد فيها اعتزاز الجامعة ببقاء الأكراد كمكون أصيل في المجتمع العربي، خاصة وأن المشهد الإقليمي ذاخر بالتشتت والتفتيت.
وشدد المتحدث على أن الأمين العام يهدف إلى الحفاظ على قنوات الحوار بين بغداد وأربيل باعتبار أن الحوار وتعزيز الثقة بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم؛ يمثل المخرج المرجو من المأزق الحالي.