تفاصيل رحلة «أبوالغيط» بين بغداد وأربيل.. نزع فتيل أزمة استفتاء الاستقلال
السبت، 09 سبتمبر 2017 01:38 م
غادر القاهرة اليوم، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، في زيارة إلى العاصمة العراقية بغداد، ومدينة أربيل الكردية؛ لبحث سبل تهدئة التوتر بين الجانبي، ووسائل حل أزمة استفتاء الاستقلال المزمع تنظيمه من قبل القيادة الكردية في الـ25 من الشهر الحالي.
وقال الوزير مفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، إن الزيارة تأتي ضمن الجهد الدبلوماسي، الذي يضطلع به أبوالغيط، لنزع فتيل أي توتر محتمل في تلك المنطقة المهمة من العالم العربي، والتي لم تنتهي بعد من آثار الحرب الضروس التي خاضتها في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، وفلوله في العراق.
وأوضح أن الأمين العام، يسعى من خلال زيارته إلى ضمان الحفاظ على وحدة أراضي العراق؛ كدولة عضو بالجامعة، ومجابهة ما يتهددها من أخطار، لافتا إلى أن زيارة أبوالغيط؛ تهدف إلى دعم فرص استئناف الحوار المفقود بين بغداد، وأربيل، من أجل تجاوز عقبة الاستفتاء الذي أعلن إقليم كردستان العراق تنظيمه هذا الشهر.
وذكر المتحدث الرسمي باسم أمين عام الجماعة العربية، أنه من المنتظر أن يلتقي الأمين العام في بغداد مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، لمناقشة الوضع المتوتر مع أقليم كردستان العراق، مشيرا إلى أن الأمين العام يعتبر أن الاصطفاف الوطني، أمرا ذا أهمية كبيرة، في مرحلة ما بعد القضاء علي تنظيم "داعش" الإرهابي، في ظل ما تفرضه تلك الفترة من تحديات سياسية، وتنموية ضخمة، وهو ما يستدعي تكريس مفهوم المواطنة، كمبدأ جامع لكل العراقيين، باختلاف طوائفهم وانتماءاتهم السياسية والدينية والعرقية.
وحول زيارة أبوالغيط إلى أربيل، أوضح المتحدث الرسمي، أن الأمين العام سيتوجه عقب لقائه المسؤولين العراقيين، للقاء رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، لطرح رؤيته التي ترتكز على أهمية استئناف حوار سياسي ناضج، وبنّاء، بين بغداد وأربيل مع استعداد الجامعة للعب دور في هذا الشأن، للوصول إلى حل وسط، ومقاربة الهادئة، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي يحتاج فيها الوطن العراقي إلى جميع مكوناته، ومعتبرا ان تنظيم الاستفتاء المزمع لن يزيد الوضع الا تعقيدا.
وأضاف أن الأمين العام سبق وأن وجه رسالة منذ نحو شهر للزعيم الكردي مسعود بارزاني أكد فيها اعتزاز الجامعة ببقاء الأكراد كمكون أصيل في المجتمع العربي، خاصة وأن المشهد الإقليمي ذاخر بالتشتت والتفتيت.