ظريف: إيران ستستمر مع بقية الدول في الإتفاق النووي حال انسحاب واشنطن منه

الجمعة، 08 سبتمبر 2017 09:35 م
ظريف: إيران ستستمر مع بقية الدول في الإتفاق النووي حال انسحاب واشنطن منه
وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف
يحيى ياسين

أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، نية طهران التمسك بالتزاماتها وفق الاتفاق النووي الذي عقدته مع المجتمع الدولي، في حال انسحاب واشنطن منه.

قال «ظريف»، في مقابلة مع مجلة «دير شبيجل» الألمانية: «في حال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وبقاء فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين أطرافا فيه، فإننا على الأرجح سنواصل العمل معها (الأطراف الأربعة)»، مضيفًا أنه إذا انسحبت الولايات المتحدة وحذت الدول الأخرى حذوها فإن ذلك سيعني انهيار الصفقة، ومواصلة إيران ما توقفت عنده قبل الصفقة، موضحًا أنه كمشارك في المفاوضات مع الدول الكبرى يتمنى ألا يتحقق هذا السيناريو.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تكتفي حتى الآن بالكلام، داعية البنوك الغربية إلى عدم التعامل مع إيران، لكن الوضع مرشح للتغيير في حال إقدام واشنطن على خطوات عملية، وإذا لم ترفع الولايات المتحدة عقوباتها عن إيران، فإن ذلك سيعني عدم التزامها ببنود الاتفاق.

وكانت الولايات المتحدة أدرجت سابقا 18 مؤسسة وشخصية إيرانية على قائمتها السوداء التي تم إنشاؤها لمعاقبة طهران على تمسكها ببرنامجها الصاروخي الباليستي، ونددت إيران بعقوبات واشنطن، معلنة أنها ستفرض عقوبات جوابية تستهدف مؤسسات وشخصيات أمريكية.

وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، بعد ذلك أن بلاده يمكن أن تنسحب من الاتفاق النووي في حال إصرار واشنطن على توسيع عقوباتها، كما وافق البرلمان الإيراني على مشروع قانون يقضي بتخصيص 520 مليون دولار لتطوير البرنامج الصاروخي الإيراني، ردا على العقوبات الأمريكية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انتقد مرارا إدارة سلفه باراك أوباما على توقيع الاتفاق النووي مع إيران، واصفا إياه بـ«أسوأ اتفاق وقعته الولايات المتحدة»، وفي الشهر الماضي اعتبر ترامب أن إيران لا تحترم روح الصفقة النووية.

وأوضح مسؤولون كبار في البيت الأبيض أن واشنطن تقر بالتزام إيران باتفاق 2015، لكن الرئيس ترامب ووزير الخارجية ريكس تيلرسون يعتقدان أن إيران لا تزال تشكل أحد أخطر التهديدات للمصالح الأمريكية وللاستقرار في المنطقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق