من 25 يناير إلى دعم 30 يونيو ثم الإخوان وبالعكس.. ماذا سيكتب حازم عبد العظيم في مذكراته؟
الأربعاء، 30 أغسطس 2017 04:40 م
لكل سياسي - صغير وكبير - وقت يفكر فيه بكتابة مذكراته، ماذا فعل في مسيرته، ماذا سيكتب عن نفسه، وعن مقربينه وأعدائه؟.. هنا يكمن السؤال فمسيرة حازم العظيم مليئة بالتناقضات.
حسنا.. ماذا سكتب حازم عبد العظيم في مذكراته؟
«أورون» الإسرائيلية
محاولات باءت بالفشل من حازم عبد العظيم لغسيل سمعته من التعاون مع الكيان الصهيوني، وإمدادهم ببيانات غاية في الأهمية.
تولى حازم مهمة إعداد برامج «الأحوال المدنية لسكان مصر»، وقت أن تولى أحمد نظيف رئاسة مجلس الوزراء، قاعدة بيانات كاملة كانت تحت يديه؛ أعداد من هم في سن التجنيد، معلومات تعتمد عليها الدولة لوضع خططها المستقبلية، كل هذا برئاسته لشركة CITT للبرمجيات.
أشارت التقارير إلى لجوء عبد العظيم لشركة «أورن » الإسرائيلية للبرمجيات، لتنفيذ برنامج سري، وبالاتفاق معه قامت الشركة بوضع ملف داخل هذا البرنامج الحكومي، يسمح من خلاله بنقل أي تعديلات تطرأ على معلومات الأحوال المدنية، إلى إسرائيل مباشرة.
وأوضحت التقارير أنه تورط في قضايا فساد مع أحد المسؤلين في الشركة المصرية للاتصالات، حيث كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، حيث حصل مبلغ وصل إلى مليون جنيه، في صورة مكافآت خلال الفترة من يناير 2010 حتي سبتمبر من نفس العام.
التحالف مع الإخوان
فضيحة «أورن» الإسرائيلية التصقت باسم حازم عبد العظيم، بعد ثورة 25 يناير وتضارب الرؤى، طاردته وقت صعوده على سلم مجلس الوزراء لتولي حقيبة وزارة الاتصالات، وقتها أعلن الدكتور علي السلمي، نائب رئيس الوزراء الأسبق، استبعاد المهندس حازم من تولي الحقيبة الوزارية، بعد اعترافه بامتلاك نسبة في شركة اتصالات على علاقة بالشركة الإسرائيلية الشهيرة المتخصصة في أمن المعلومات.
تأييد السيسي و30 يونيو
آن ذاك أعلن حازم تأييده صراحة بكل السبل لترشيح المشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، ودافع عن الانتقال السلمى للسلطة مشيدا بالدور الكبير الذي لعبه السيسي عندما كان وزيرا للدفاع، وشكّلت الحملة الرسمية الداعمة لترشح «السيسي» لرئاسة الجمهورية، وتولى «عبد العظيم» منصب الأمين العام للجنة الشباب في الحملة الرئاسية الرسمية «تحيا مصر»، على أمل أن يتم اختياره وزيرا للشباب.
الانقلاب على 30 يونيو
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فبعد انتهاء جولة الانتخابات الرئاسية وفوز السيسي، تولت حكومة المهندس إبراهيم محلب، ولم تستعن بخبرات حازم عبد العظيم، عندها قرر الانقلاب على 30 يونيو ومؤسسات الدولة، وقرر أن يكون أعداء الماضي حلفاء اليوم، ورجع إلى تأييد الجماعة.
إلى حضن الجماعة مرة أخرى
السياسة لا تؤخذ بالعواطف بل المصالح، عاد الناشط السياسي إلى كنف الجماعة، وأعلن صراحة عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، أنه لم يكن في يوم ما محاربا لهم!!، وأنكر معرفته بعملية فض اعتصام رابعة المسلح. الغريب أن وجوه كثيرة داخل الجماعة ترفض ود حازم نفسه.