جامعة أسيوط تعلن نجاح أول حالة تركيب قسطرة الإذابة
الأربعاء، 30 أغسطس 2017 03:58 م
أعلن الدكتور طارق الجمال نائب رئيس جامعة أسيوط، لشئون الدراسات العليا والبحوث، ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية عن نجاح الحالة الأولى من نوعها فى صعيد مصر لمريضة تبلغ من العمر 33 عامًا وتمّ التعامل فيها مع جلطة حادة وانسدادات شديدة مزمنة وتركيب قسطرة الإذابة بنجاح عن طريق القسطرة التداخلية بدون جراحة وتم إذابة الجلطة على مدار 48 ساعة، وذلك في إطار ما تقدمه مستشفيات جامعة أسيوط من خدمة صحية متميزة تحرص خلالها علي مواكبة أحدث الطرق التشخيصية والعلاجية، وذلك تحت رعاية الدكتورأحمد عبده جعيص رئيس الجامعة.
وأضاف الدكتور الجمال أن إذابة الجلطات باستخدام القسطرة التداخلية واستخدام مذيبات التجلط تمثل إحدي التقنيات الجديدة التي تكفل التعامل السريع والفعال مع الجلطات وإذابتها وإعادة الأوردة لوظيفته، مما يمنع حدوث مضاعفات مستقبلية من جلطات أخرى أو قرح بالساق وتورم مزمن أو جلطات قاتلة بالرئة.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد علاء الدين مبارك، رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية، أن الحالة تمّ تحويلها من الدكتور أشرف جمال مدرس جراجة الأوعية
الدموية بالكلية، وكانت تعاني من جلطة حادة بالأوردة العميقة للطرف السفلي الأيسر وتورم شديد بالساق ناتج عن انسدادات مزمنة بالأوردة العميقة للفخذ والوريد الحرقفي الأيسر كمضاعفات لجلطة سابقة بنفس الساق منذ خمسة سنوات، والتي تمّ علاجها بالبروتوكلات التقليدية التي لا تتضمن
إذابة الجلطة الموجودة بالأوردة.
وحول تفاصيل القسطرة أوضح الدكتورعثمان محمود أحمد مدرس جراحة الأوعية الدموية بكلية الطب والمسئول عن إجراء القسطرة أنه تمّ إجراء أشعة دوبلكس عاجلة للمريضة تبين من خلالها وجود إنسدادات مزمنة بالإضافة إلى وجود جلطة حادة وانسداد تام بكل الأوردة بطول الساق والفخذ والوريد الحرقفي ممتدة حتى الوريد الأجوف السفلي، مضيفًا أنه تمّ مناقشة إمكانية محاولة إذابة الجلطة بمذيبات الجلطة رغم صعوبتها في وجود إنسدادات قديمة مزمنة، وكذلك عمل شق داخل الإنسدادات وتركيب قسطرة الإذابة بنجاح عن طريق القسطرة التداخلية بدون جراحة وتم إذابة الجلطة على مدار 48 ساعة، ثم إعادة التصوير بالقسطرة التداخلية والتعامل مع الإنسدادات المزمنة بعد الإذابة الكاملة للجلطة الحديثة وعمل توسيع بالبلون وتركيب دعامة ذاتية.
الانفتاح خاصة للأوردة بالوريد الحرقفى الأيسر وإعادة الاتصال الدموىوسريان الدم بكل الأوردة التي كانت بها انسدادات وإعادة الوريد إلى الوظيفة الطبيعية بصورة ناجحة، وذلك بالتعاون مع الدكتور محمد جمال جلال المدرس المساعد بالقسم.
وفي السياق ذاته أكد الدكتور عثمان أن المريضة خرجت من المستشفى الجامعى بعد إجراء القسطرة بـ24 ساعة في صحة جيدة، وموضحًا أن صعوبة الحالة
كانت تكمن في الانسدادات المزمنة بسبب عدم إذابة الجلطة السابقة والتي كان لها تأثيرها البالغ على المريضة من خطورة تكرار الجلطات وخطورة حدوث جلطات بالرئة، مشيدَا في ذلك بجهود إدارة المستشفى الجامعي وأعضاء هيئة التدريس بقسم جراحة الأوعية الدموية في تقديم الدعم التقنى والمشورة الفنية اللازمة وكذلك تذليل كافة العقبات والصعوبات التي من شأنها عرقلة إجراء مثل هذه الحالات والجراحات النادرة .