مصر تواجه الهجمات الإلكتروينة.. ونواب يضعون خارطة طريق
الأربعاء، 30 أغسطس 2017 04:00 م
مع تطور العصر تطورت أشكال ومستويات الحروب بين الدول والجماعات التى تقف ورائها أجهزة استخباراتية عالمية، ولأن مصر دولة ذات ثقل اقليمي ودولى فتعرضها لهجمات هو أمر طبيعي، لكن شكل الهجمات تغير كما تغيرت أليات الحروب فتحولت إلى حروب نفسية وترويج للشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى ومواقع مشبوهة ممولة من جماعات إرهابية ودول أحيانًا.
قال أحمد إسماعيل عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن الحرب القادمة التى ستدخلها مصر ستكون حربًا إلكترونية باقتدار لذلك لابد أن تستعد أجهزة الدولة والوزارات في صد الشائعات والهجمات الإلكترونية التى يتم ترويجها على مواقع التواصل الاجتماعى وعبر المواقع المشبوهة الممولة من الجماعات والشخصيات التى تستهدف تدمير مصر وزعزعة الاقتصاد المحلى.
وأضاف إسماعيل في تصريح خاص، أن المعضلة الأساسية في الحرب الالكترونية أنها لا تدمر شخص أو مجموعة كما هى العمليات الإرهابية التقليدية التى يستخدم فيها السلاح والمتفجرات لاستهداف العسكريين والمدنيين دون وجه حق، بل إن الحرب الجديدة سوف تستهدف قطاعات عريضة أكثر ومزايا للعدو أنها تحقق الأهداف دون أن يكشف نفسه وتمكنه من المراوغة والتسلل إلى معلومات الطرف الأخر ، ومن يمتلك المعلومات يكن له النصر، لذلك علينا أن نحشد كل جهودنا لتنظيم المعلومات الخاصة بالزيادة السكانية ونشاطات المواطنين وحركة الاقتصاد ومصروفات ومدرخرات الحكومة حتى نتمكن من التغلب على الصعوبات التى تحيط بنا ونهز الأعداء المحتملين.
وأكد أن مصر لاتزال متاخرة في استخدام التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من مزايا شبكة الانترنت وهو ما يجعل العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة عرضة للهجمات الالكترونية، كما أنه لا يوجد إطار تشريعى يجرم بشكل صريح الهجمات الالكترونية ويفصلها، مطالبًا بزيادة التنسيق بين وزارة الاتصالات والأجهزة الوطنية ووزارة الداخلية من أجل وقف أى هجمات محتملة، مؤكدًا أن لدينا إمكانيات بشرية ومادية في مصر تؤهلنا لنفوق على الأعداء في أقل فترة زمنية.
كان شريف فخري عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، قال إن الأمل الحقيقي في تحقيق انجازات في السياسة المحلية والدولية لمصر هو الاهتمام بالشباب وإجراء مسابقات لاكتشاف المهارات، مثنيًا على تجربة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، مؤكدًا أن مصر تحتاج لبرنامج قومى لتأهيل الشباب ليكونوا علماء في التكنولوجيا والعلوم المختلفة.
وأكد فخري في تصريح خاص، أن مواجهة الشائعات والجهل لا يكون إلا من خلال ضخ المزيد من الدماء في جسد الوطن من خلال زيادة صفوف العلماء والنظر إلى أن المستقبل يحتاج الكثير من الكوادر البشرية القادرة على إنهاء أى صراع والانتصار بالعلم، فالمعركة التى تعيشها دول العالم الأن هى الإنجازات العلمية.
وضرب النائب شريف فخرى، مثالًا بشركة فيسبوك التي ارتكزت إلى استثمار الرغبات الانسانية عن الناس لتحقيق مليارات الدولارات وزيادة سيطرة الولايات المتحدة على الشباب والكبار في كل دول العالم دون تحمل عناء احتلاء دول بشكل عسكري، فأصبح الفيس بوك أكبر قاعدة معلوماتية عن البشر حول العالم، ولكي تكسر الصين هذا الاحتكار وكذلك روسيا وإيطاليا، قامت كل منهم بإنشاء مواقع إلكترونية للتواصل الاجتماعى بديلة للفيس بوك لحماية معلومات مواطنيها من جهة ولإدراكها وفقًا للدراسات العلمية أن سيطرة موقع أمريكي على عقول الشباب يمكن أن يستخدم في وقت ما لترويج أفكار تضر بالمصالح العليا لهذه الدول.