استياء بين أصحاب المخابز بالفيوم من قرار وزير التموين بإلغاء أجازات عيد الأضحى المتناوبة
الثلاثاء، 29 أغسطس 2017 07:43 م![استياء بين أصحاب المخابز بالفيوم من قرار وزير التموين بإلغاء أجازات عيد الأضحى المتناوبة استياء بين أصحاب المخابز بالفيوم من قرار وزير التموين بإلغاء أجازات عيد الأضحى المتناوبة](https://img.soutalomma.com/Large/2017041702070070.jpg)
مخبز
الفيوم – مصطفى منسى
أعلن عدد من أصحاب وعمال المخابز البلدية المدعمة، بمحافظة الفيوم استيائهم الشديد من قرار ، الدكتور على مصلحي وزير التموين ، والذي اتخذه مساء أول أمس الأحد ، من إلغاء كافة الإجازات المتناوبة فترة عيد الأضحى المبارك ، والتي حصل عليها أصحاب المخابز من الإدارات التموينية ، الأسبوع الماضي والتي تتفاوت مابين يوم إلى ثلاثة أيام ، وقالوا إن هذا القرار سيكبد الدولة خسائر باهظة لإهدار كميات كبيره من الدقيق المدعم الذي سيتم إنتاجه وبيعه للمواشي لعزوف المواطنين عن شراء الخبز أيام العيد ، وبالتالي إهدار للمال العام ، كما سيكبد أصحاب المخابز خسائر مالية كبيره .
ومن جانبه أكد المهندس عبد الفتاح شرف، وكيل وزارة التموين بالفيوم أن أصحاب المخابز غير ملزمين بإنتاج الحصة كلها خلال أيام العيد ، ولكنهم يلتزمون بفتح المخابز والتشغيل لتوفير رغيف الخبز ، طبقا لحاجة المواطنين خلال ساعات العمل، وحسب حجم الطلب، وشرح شرف النظام الجديد للمخابز والذى يقتضي ألا يتوقف المخبز عن الإنتاج ، حتي لا تقل إليكترونيا حسب النظام المبرمج الحصة التي يحصل عليها، والتي تقدر بمتوسط إنتاج أول ثلاثة أيام وآخر ثلاثة أيام من الشهر ، خصوصا وأن أول وثاني وثالث أيام العيد ، تتطابق مع نفس الأيام من الشهر الجديد.
وقال عدد كبير من أصحاب المخابز، إن الوزارة منذ سنوات طويلة تمنح أصحاب المخابز أجازتي عيدى الفطر، و الأضحى المبارك بنسبة تشغيل 50% من قوة المخابز، التي تقدر بحوالي 26 ألف مخبز على مستوى الجمهورية ، بينما تنتج الـ 50% الثانية ، وتكفى حاجة المواطنين أيام الأعياد خاصة في محافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية، أما باقي محافظات الجمهورية فمعظم سكانها من القرى، والذين يعتمدون على الخبيز المنزلي من العيش البلدي والعيش الشمسي والرقاق بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وناشد أصحاب المخابز خاصة التي تعمل في القرى ، وزير التموين في إعادة نظام منح الأجازات السابقة الاختيارية وبنسبة تشغيل 50 % ، خاصة وان أصحاب المخابز يعتبرون هذه الأجازة التي تتراوح من يوم إلى ثلاثة أو أربعة أيام أجازه لصيانة المخبر والمعدات ، لان المخابز تعمل طوال العام دون الحصول على أجازة صيانة.
كما أكد أصحاب المخابز على أن هذا القرار لا يصب في مصلحتي الدولة أو المواطن، فلمصلحة من هذا القرار ، الذي سيكبد أصحاب المخابز خسائر باهظة لعدم رغبة و استجابة المواطنين خاصة الذين يعيشون في القرى والأحياء الشعبة ، لشراء الخبز لمده تتجاوز الأسبوع قبل وبعد عيد الأضحى المبارك .
وأكدوا على أن هذا القرار سيؤدى إلى الوقيعة بين بعض أصحاب المخابز وبعض عمال المخبز لرفضهم بالإجماع العمل أول وثاني أيام عيد الأضحى المبارك لان لهم أسر ولديهم أضاحي العيد وتبادل الزيارات بين الأهل لصلة الرحم وإقامة العديد من المناسبات الاجتماعية ، فلمصلحة من هذا القرار الذي سيكون سببا في وحدوث وقيعة بين أصحاب المخابز الذين يريدون تنفيذ قرار الوزير على مضض واستحياء ، وبين بعض العمال الذين يرفضون العمل أيام العيد وأمام تنفيذ هذا القرار و سيضطر أصحاب المخابز للبحث عن عمال آخرين بأجور مضاعفه جدا وخسارة عمال المخبز الأساسيين .
ومن جانبهم أكد عدد كبير من المواطنين عدم رغبتهم في شراء الخبز المدعم من المخابز البلدية ، أيام عيد الأضحى المبارك لأن معظم الناس أخذت كل التدابير في صناعة الخبز المنزلي ، والذين لم يستطيعوا ذلك بما فيهم المسيحيين فسيكون لديهم بعض المخابز البديلة ، التي كانت تعمل في السنوات الماضية بالتناوب ، فترة الأعياد بالإضافة إلى قيام بعض المواطنين بشراء الكميات التي تكفيهم يومين أو ثلاثة من المخبر تحسبا لأجازة العيد.
وقال أصحاب المخابز إنه في حالة إصرار الوزير على المضي في تنفيذ قراره ، فسيتكبد أصحاب المخابز خسائر طائلة ، فضلا عن إهدار الدقيق المدعم الذي يعد أهدارا للمال العام ، والذي سيذهب إنتاجه إلى المواشي لعزوف المواطنين عن شراء الخبز البلدي أيام العيد .