مراحل السن 3 بتبدأ بالجلخ وتنتهى بإزالة الشعيرات.. محمد مارس أخطر المهن قبل ما يتم 6 سنين
الثلاثاء، 29 أغسطس 2017 08:00 م
هم كلمة السر فى انتشار الدماء بالشوارع خلال فترة عيد الأضحى، حيث تأتى إليهم السكاكين عاجزة عن قطع ورقة صغيرة لتخرج متعافية من الصدأ قادرة على نحر رقاب الماشية، أنهم أصحاب محال سن السكاكين، الذين اعتادت أناملهم على الخطر واستقبال الجروح بابتسامة راضية.
محمد سمير عامل بأحد محال سن السكاكين بمدبح السيدة زينب، بدأ فى ممارسة تلك المهنة قبل أن يكمل عامه السادس، وعادة ما تنال السكاكين من أصابعه الكثير، لكنه لم يفكر يوما فى البحث عن مهنة أخرى.
محمد يرشد أحد العاملين
يقول محمد، " أنا بشتغل فى سن السكاكين قبل ما أتم 6 سنين، واتعرضت لجروح بعدد شعر رأسى، لكن عمرى ما فكرت أسيبها، ورغم صعوبتها لكن ربنا بيستر".
ويتابع محمد "رزق مهنة سن السكاكين قليل مقارنة بالمخاطر التى نتعرض لها كل يوم، لكن فى الأعياد يزداد الإقبال والرزق بيزيد".
وعن مراحل سن السكاكين فهى تبدأ بآلة "التجليخ" والتى تعمل على إزالة الصدأ والأتربة، ثم حجر المياه وهى آلة أخرى متخصصة فى سن السكين، لتصل إلى أخر مرحلة وهى إزالة الشعيرات منها من خلال حجر يتم شرائه من السعودية.
محمد يعمل على آلة الجلخ
ورغم تعدد المراحل التى تحتاج إلى وقت ودقة فى العمل إلا أن أسعارها ضئيلة، حيث يبدأ ثمن سن السكين من 2 إلى 4 جنيهات حسب نوعها، فيما يبلغ سعر سن الساطور 4 جنيهات فقط.
أثناء إزالة الشعيرات من السكين
ويضيف محمد " السكين الصغير يحتاج إلى شغل أكثر عن الكبير، لأنه يحتاج إلى الضغط عليه عكس الساطور فهو يحتاج إلى "جرتين" على الجلخ حتى يصبح جاهزة لحجر المياه".
وأمام السكاكين يفقد محمد رفاهية وضع خطة لمستقبله والتفكير فى أحلام يود تحققها، وذلك لأن لحظة واحدة من فقدان الوعى يمكن أن تكلفه بتر إصبع أو أكثر.