بسبب الـ «بيبسي».. أحلام تطرق أبواب محكمة الأسرة

سحر بجسدها الممشوق، وهام بملامحها الجميلة منذ اللحظة الأولى، وتمنى الزواج منها، كالعشرات غيره من زملائها بالجامعة، وبعد محاولات كثيرة وافقت الحسناء على الإرتباط بـ«عبد الله»، الشاب البسيط الوسيم، وتركت منزل أهلها، وأنتقلت للعيش معه فى شقته المستأجرة الصغيرة، حيث تبادلا الحب، وأنجبت له 3 أطفال تقاسموا ملامحها الجميلة، فحصدت الكبرى عيون والدتها الخضراء وشعرها الناعم، بينما غنم الأوسط بياضها الناصع، وإبتسامتها الساحرة، وفاز الأخير بغمازاتها، بينما زاد وزن الأم، وترهل جسدها.

 

ضاع جمال «أحلام»، وشاب شعرها فى غرف الولادة بالمستشفيات، وزاد وزنها وترهل جسدها فى المطبخ بين الصحون والأوانى حتى عفت نفس "عبد الله زوجته"، واستبدل المنزل بالقهوة، وبات يسهر لياليه برفقة أصحابه ولا يعود إلى المنزل إلا للنوم فقط، وأمتنع عن معاشرتها، فلم تلق للأمر بالاً، فهي مشغوله طوال اليوم مع الأطفال، تعد لأحدهم الطعام، وتغسل ملابس الآخر وتمشط شعر الفتاة، وتمدد جسدها المنهك فى نهاية اليوم على السرير، فلا تمر إلا ثوان معدودة حتى تغط فى نوم عميق بسبب الإرهاق والتعب اللذان تملكاها.

 

فى أحد الأيام، أتصلت أحلام بزوجها، وطلبت منه شراء زجاجة «بيبسي»، أثناء عودته إلى المنزل لرغبتها فيها، ورغم علمه بحبها الشديد للمياه الغازية بأنواعها المختلفة إلا إنه عاد صفر اليدين، وعندما سألته عن «البيبسي»، سخر منها قائلاً: «وهو أنتي ناقصة بيبسي.. أنتي مش شايفة شكلك بقا عامل إزاى»، لم تتحمل «أحلام» مزاح زوجها القاسى، وبررت زيادة وزنها بالإنجاب، والإنشغال في أعمال المنزل، فهى لا تملك وقتا للعناية بنفسها، فلحقها «عبد الله»، بقائمة مقارنات كبيرة بينها وبين صديقاتها وزوجات أصدقائه، فزاد غضبها، وتركت المنزل.

 

 

توجهت «أحلام»، إلى منزل أبويها، وظلت هناك شهرًا كاملاً، فلم يعيرها «عبد الله»، إهتمام بل أنه أرسل إليها الأطفال فى اليوم التالى لمغادرتها، وأخلى مسؤوليته من كل شىء، فشعرت الزوجة بالإهانة بسبب تجاهله لها، وقررت الإنتقام منه، والتخلص من زواجها الفاشل إلى الأبد، خوفًا على الحالة النفسية لأطفالها، ورغبة منها فى استرداد جزءًا من كرامتها المهدورة، فذهبت إلى محكمة الأسرة، ورفعت دعوى خلع ضد زوجها.