إسرائيل تكشف الطرق التي تنقل بها إيران أسلحتها لحزب الله
الثلاثاء، 15 أغسطس 2017 05:45 م
كشفت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، أن إسرائيل خصصت منذ أعوام طويلة ميزانية مالية خاصة لإنتاج نظام مراقبة جوية يغطي كل لبنان هدفه كشف ومتابعة كل المقرات التابعة للحزب في مختلف المناطق اللبنانية التي تستخدم كمستودعات لتخزين الأسلحة المتطورة القادمة من إيران.
ونقلت المجلة من مصادر عسكرية إسرائيلية خاصة، أن «حزب الله» اللبناني يستخدم عدة طرق ووسائل لنقل السلاح من إيران، الأول منها هو الطرق الداخلية في لبنان التي تقع تحت سيطرة الحزب، وهي الأسهل لوجستيا، خلال الطرق البرية من إيران إلى سوريا ومنها إلى لبنان عبر البقاع وصولا إلى العاصمة بيروت ومنها تنقل إلى الجنوب اللبناني.
وتابعت المجلة: هناك طريق آخر ويعد الأصعب لوجستيا والأسهل أمنيا من خلال نقل السلاح جوا عبر شحنات جوية خاصة تنطلق من مطارات إيرانية تصل إلى مطار بيروت الدولي حيث يتم تفريغها بشكل هادئ من الحزب نظرا لسيطرته على المطار والمنطقة المحيطة به.
ووضعت إسرائيل، بحسب المجلة، فرضية وهي إمكانية إيران تسيير طائرات عسكرية صغيرة لنقل شحنات من الأسلحة لحزب الله من سوريا عبر قواعد تابعة للجيش السوري إلى مطارات متنقلة يتم إنشاؤها لساعات في مناطقة البقاع اللبنانية، وتكمن الصعوبة في هذا النوع من المسارات هو مراقبتها وتحديدها لأنها قصيرة المدى وتعتمد على غلق الإرسال الذي يتعقب الطائرات.
أما عن احتمال حزب الله صناعة الأسلحة محليا، أشارت المجلة إلى أن الحزب كان يخطط منذ تسعينات القرن الماضي بهذه الأمور وبعد تحرير الجنوب اللبناني من إسرائيل ارتأت قيادة المقاومة العسكرية إلى إنشاء قسم مختص بالصناعات الخفيفة من عبوات وصواريخ، ولاشك أن الحزب يتطور مع السنوات الأخيرة بشكل سريع خصوصا مع اندلاع الحرب السورية التي شكلت دافعا له للتفكير بطرق أخرى للصمود في حال أي عدوان أو هجوم إسرائيلي، وحدد أن الاكتفاء العسكري الذاتي هو يعد من الأولويات له.