وزير خارجية الكويت: لدينا أدلة على تورط «حزب الله» في «خلية العبدلي»

اهتمت صحيفة الجريدة الكويتية بزيارة رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى للكويت واستقبال امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر ورئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، له فى قصر بيان أمس الأحد، تمهيداً لمعالجة ما وصفه بـ"الاستياء الكويتي" جراء تورط "حزب الله" فى قضية "خلية العبدلي".

ونقلت الصحيفة فى عددها الصادر صباح اليوم الاثنين، تصريحات الحريرى حيث قال أن هناك اتصالات تجرى مع "حزب الله" بخصوص المذكرة التى قدمتها الكويت للبنان، وستتابعها الحكومة اللبنانية، "وأنا شخصياً سأتابع الموضوع، وإن شاء الله تزول هذه الأمور"، وأشارت إلى تأكيد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح الخالد، أن الكويت لديها أدلة على تورط "حزب الله" اللبنانى فى قضية "خلية العبدلي"، والى ما قاله الخالد، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام لبنانية أمس، أن "لدينا اعترافات، والاعتراف سيد الأدلة، وسنقدمها لتكون الحجة مقابل الحجة".

وذكرت أن الحريرى أكد عقب لقائه مع أمير الكويت أن "هناك استياءً كويتياً ويجب معالجته"، لافتاً إلى أن "لبنان مستعد للتعاون بكل أجهزته لكى نتوصل إلى نهاية لهذا الموضوع"، وأضاف أن الكويت لن تتخذ أى إجراءات ضد لبنان "ولكن من دون شك هناك استياء، وعلينا أن ننظر إلى هذا الموضوع، ونعالج الأمور بشكل واضح وجريء، لأن ذلك واجبنا كدولة وكحكومة"، مؤكداً أن لبنان حريص على العلاقات الثنائية، كما أن حكومته ترفض أى عمل من شأنه تهديد أمن الكويت، لأن "أمنها من أمن لبنان".

وفى رده على الأدلة التى قدمتها الكويت حول الاتهامات المبنية على الاعترافات وأحكام القضاء بشأن ضلوع "حزب الله" فى "خلية العبدلي"، أكد الحريرى أن "القضاء الكويتى واضح وصريح، وهناك تعاون سيتم بين الأجهزة الأمنية والقضاء من الجانبين"، مؤكداً استعداد لبنان لمثل هذا التعاون بشكل واسع، ولفت إلى أن "ما يهمنى بالنسبة لأهل الكويت والأمير- الذى كان دائماً ينظر إلى لبنان كدولة وشعب واحد، وكان دائماً سباقاً لمساعدة لبنان- أن نحافظ على العلاقة بين البلدين بكل الوسائل، وإن شاء الله سيحصل هذا الأمر".

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أن المذكرة التى قدمتها الكويت إلى السلطات اللبنانية احتجاجاً على دور "حزب الله" فى دعم ومساندة عناصر خلية العبدلى سواء بالتسليح أو بالمال أو التدريب، جاءت وفقاً لما ورد فى حيثيات حكم "التمييز" الذى صدر بحق هذه الخلية وما تضمنه من أدلة وقرائن، لافتاً إلى أن تقديم الكويت هذه المذكرة يؤكد "حرصها على العلاقات المتميزة بين البلدين، وإزالة أى شوائب يمكن أن تسيء إلى تلك العلاقة الأخوية، وذلك من خلال المصارحة وتوضيح الحقائق"، وكشف أن الكويت طلبت من الحكومة اللبنانية إبلاغها بالإجراءات التى ستتخذها للحد من مثل هذه الممارسات التى تستهدف أمن واستقرار الكويت، والإساءة للعلاقات بين البلدين .