مخطط تفتيت الدولة.. «برهامي» والحويني وعبد المقصود «أهل الشر »
الجمعة، 28 يوليو 2017 12:16 م
بأسلوب دس «السم فى العسل»، روج أعضاء الجماعة السلفية لفتاوى باسم الدين والسنة، ساهمت فى صناعة الفكر الإرهابي، من خلال التفسير الخاطئ للقرآن الكريم والأحاديث النبوية.
«صوت الأمة»، ترصد أبرز السلفيين، التى كان لها دور فى محاولة هدم الدولة، وتقتدي جماعة داعش الإرهابية بفتاويهم، في قتل النفس التي حرمها الله قتلها ويعتبرونها جهادًا في سبيله.
أبو إسحاق الحويني
أفتى الشيخ أبو إسحاق الحويني، أحد قيادات السلفية، بتحريم بناء الكنائس، قائلاً: «فى ميثاق عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه إذا هُدمت كنيسة وسقطت لا ينبغي لها أن تجدد».
ولم تقف الفتاوى المتطرفة على تحريم تهنئة الأقباط أو قتل رجال الشرطة والجيش فقط، بل وصل الأمر إلى إجازة تنفيذ العمليات الانتحارية، من جانب تنظيم داعش الإرهابي وبعض قيادات الإخوان أنفسهم، وهى الإستراتيجية التى تستخدمها التنظيمات الإرهابية الآن لتنفيذ عمليات تفجيرية فى عدد من الدول كان من ضمنها تفجير أكثر من كنيسة، راح ضحيتها عدد من الأقباط.
ولحويني العديد من الفتاوى، التي يستند إليها داعش لقتل الأقباط، واعتبارهم كفاراً، فهو صاحب الفتوى التي تنص على: «يحرم على المسلم أن يشارك غير المسلم من الكافرين في أي عيد من الأعياد، لأن هذه مسألة نابعة من المودة والرحمة، أنا أعدل معهم نعم، أعاملهم بالقسطاس نعم، لا أسرقهم ولا أظلمهم ولا أجور عليهم نعم، إنما الود والبر إنما يكون لأهل الإيمان فقط، أمِنَ عباد البقر وعباد الشجر وعباد الحجر وأمن كل من يعبد غير الله من الغارات واستهدف المسلمون، مناطق الاشتعال في العالم الآن هي بلاد المسلمين فقط».
كما حرم «الحويني» التحاق الطلاب بكلية الحقوق، كونها تدرس القوانين الوضعية، بعيدًا عن القانون الإلهي، وقد تراجع الحويني عن تلك الفتوى، وأجاز دخول كلية الحقوق بعد أبحاث شرعية قام بها، واستدل على فتواه بالكثير من فتاوى العلماء المتشددين في السلفية.
ياسر برهامي
أفتى ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، بأنه لا يجوز توصيل قسيس إلى الكنيسة، قائلًا: «لا يجوز أن يوصل سائق ميكروباص قسيس من بيته إلى كنيسة مخصوص، لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، فإذا علمتَ – مثلًا - أنه يذهب إلى خمارة فتوصيله حينئذٍ حرام، والكنيسة أشد من ذلك".
فيما حرم برهامى، تهنئة الأقباط خلال أعيادهم قائلاً: «التهنئة بالأعياد المرتبطة بالعقيدة هذا أشر من شرب الخمر وفعل المنكرات، فالملتحون الذين يهنئون الأقباط ليسوا من السلفية، فليس كل شخص ملتحٍ يُحمَل على الدعوة السلفية، فنحن لا نهنئ الأقباط».
فتي برهامى بأن محاربة التنصير أولي من بناء مسجد، وأن من يقول لمسيحي سيادتك وحضرتك إنما يرتكب إثما لأنه يقول ذلك لمنافق، ونهي عن تهنئة المسيحيين بالأعياد، لأن فيها تعظيم شرك بالله، ما يعني أن كل من يحضرون عيد القيامة في البطريركية يرتكبون إثما، وقد اعتبر أيضا أن من يقول أن المسيحيين أفضل من المسلمين في المعاملة يجب إقامة الحجية عليه قبل تكفيره.
إن الموقف من المسيحيين، باعتبارهم مخالفين في العقيدة، موصوفين بالكفر في رأي السلفية، قضية محورية في أفكار تلك الدعوة، وقد وصل الأمر حد أن سئل برهامى، عن فيلم كارتون تذيعه إحدى المحطات السلفية الفضائية، يقوم فيه مسلم بتقديم عون مادي لمسيحي قدره عشرة آلاف جنيه، فقال (ياسر) معلقا: (الإحسان إلي الكفار الذين لم يقاتلونا في الدين ولم يظاهروا علينا أمر مشروع، علي ألا يكون هذا علي حساب حق مسلم آخر).
محمد عبد المقصود
حرض محمد عبد المقصود، إحدى الفصائل المتطرفة للجبهة السلفية، على الانضمام إلى المعسكرات الجهادية في سوريا، أثناء فترة حكم المعزول محمد مرسي، وقاد بنفسه عمليات تجنيد الشباب، وضمها إلى معسكرات تدريبية في سيناء، تمهيدًا لإرسالهم إلى سوريا والحرب ضمن صفوف داعش، وجبهة النصرة ضد الجيش النظامي الخاص ببشار الأسد.
بالإضافة إلى أنه استغل الدين في حشد الشباب نحو أفكاره الإجرامية، التي كانت أحد الأسباب المباشرة في تكوين تنظيم "داعش" الإرهابي.
هرب إلى قطر عقب فض اعتصام رابعة العدوية واعتصام النهضة وأطلق تصريحاته الشرسة ضد الدولة من على منابر قطر الداعمة للإرهاب عقب ثورة 30 يونيو.
صادر ضد عبد المقصود، حكم بالإعدام غيابيًا في القضية المعروفة بـ"قطع طريق قليوب". وبعض الأحكام الأخرى بسبب هجومه على الدولة المصرية والجيش والشرطة وتصريحاته بإسقاط مؤسسات الدولة المصرية.
يعتبر الأب الروحي للجبهة السلفية إحدى الفصائل المتطرفة بتحالف جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية المنبثقة من تنظيم الإخوان وآخر مرة ظهر قبل ثورة 30 يونيو وصف معارضي مرسى بـ"خوارج العصر" ولابد من قتالهم.
اقرأ أيضًا:
محاولة تفتيت الدولة...«حازمون» هددت أمن واستقرار مصر
خريطة الجامعات السلفية على «شبكة الإنترنت»