لماذا يرفض تميم طرد الإخوان من قطر ؟.. سياسيون يجيبون

بعد تأكيد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رفض بلاده قائمة المطالب العربية، التي تسلمتها الدوحة، من الشيخ صباح الأحمد، أمير الكويت، والذي قام برحلات مكوكية بين السعودية والامارات والبحرين والدوحة، من أجل الوساطة في أزمة قطع علاقاتهم مع قطر، وقال «إن مجموعة المطالب العربية وضعت لكي ترفض»، مضيفا «أن الإنذار الذي وجهته هذه الدول للدوحة لا يستهدف مكافحة الإرهاب وإنما يتعلق بتقويض سيادة قطر».

يأتي على رأس قائمة المطالب العربية، طرد قطر لقيادات جماعة الإخوان المسلمين، ورؤس التنظيمات الإرهابية من أراضيها، وعلى رأسهم « يوسف القرضاوي، وجدي غنيم، وعاصم عبد الماجد، و جمال عبد الستار، وعصام تليمة، وحمزة زوبع، ومحمود حسين الأمين العام للتنظيم، وإبراهيم محمد هلال رئيس قطاع الأخبار بقناة الجزيرة القطرية، والإعلامي أحمد منصور مذيع قناة الجزيرة»، إلا أن ضغوط كبيرهم، الشيخ يوسف القرضاوي، على السلطات القطرية، حالت دون طردهم جميعا، وكأنه يمسك على الحكومة القطرية «ذلة».

مجرمي جماعة الإخوان الإرهابية

وأكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن قطر لن تقدم على  طرد قيادات الإخوان، وقال« جماعة الإخوان متغلغلة في أركان ومفاصل الدولة القطرية، وموجودون في مراكز المال ودوائر صنع القرار السياسي والاقتصادي»، مشددا على أنه لا يمكن مجرد التخيل أن تطردهم قطر من أراضيها وعلى رأسهم يوسف القرضاوي، موضحا أن أزمة قطر مفتوحة على مصراعيها، بعدما أعلنت الدوحة بشكل رسمي رفض مطالب الدول المقاطعة.

جرائم الإخوان في مصر

وتوقع أستاذ العلوم السياسية، 4 مسارات من المتوقع حدوثها خلال الفترة المقبلة، وقال«المسار الأول، هو تجميد أو تعليق عضوية الدوحة في مجلس التعاون الخليجي، والثاني توسيع دائرة التعامل في جامعة الدول العربية، والثالث هو التحرك بقوة في مجلس الأمن الدولي، واستكمال جهود مصر في هذا الملف، أما المسار الرابع فيتمثل في تحريك الدول المؤثرة في مجلس الأمن، مثل روسيا وفرنسا، للضغط دوليا على الدوحة».

 كما توقع أستاذ العلوم السياسية، حدوث اجتماع قريب بين مصر والإمارات والسعودية والبحرين، لبحث كيفية التعامل مع الدوحة داخل أورقة جامعة الدول العربية، بعد إعلانها رفض قائمة المطالب.

جرائم الإخوان فى مصر

يأتي هذا في الوقت الذي عقد وزير الخارجية القطري، اجتماعات مع أعضاء مجلس الأمن الدائمين، نائب المندوب الدائم لروسيا، والمندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأميركية، والمندوب الدائم الفرنسي، ونائب المندوب الدائم البريطاني، والمندوب الدائم الصيني، كما التقى سفراء الدول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن، لبحث مستجدات أزمة بلاده والإجراءات التي تم اتخاذها ضد قطر.

 ثروت الخرباوي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان قال فى تصريحات له إن مسألة تمسك تميم بالاخوان ليس مجرد تعاطف وليس مجرد انتماء وليس لأن القرضاوي كان المشرف على تعليم تميم وتربيته منذ أن كان طفلًا صغيرًا، ولكنه أمر سياسي سببه المخابرات البريطانية التي تقوم برعاية الإخوان في العالم كله وفي قطر.

وأضاف الخرباوي أن فكرة طرد تميم للإخوان من أجل المصالحة مع دول الخليج ومصر، ليس في يد قطر ولكن الأمر كله في يد بريطانيا، قائلًا: «إذا أمرته بالتخلي سيتخلى، وإذا لم تأمره سيستمر».