على خطى الإخوان.. البناء والتنمية ينتظر الحل
الأحد، 18 يونيو 2017 01:08 م
قرار لجنة شئون الاحزاب بإحالة حزب الإصلاح إلى النائب العام المستشار نبيل صادق، لإعداد تقرير بشأنه وبيان ما إذا كان الحزب قد خالف شروط تأسيسه من عدمه وفقا لقانون الأحزاب السياسية لم يكن هو البداية، فإعلان لجنة الانتخابات الداخلية بحزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، فوز طارق الزمر الهارب خارج البلاد برئاسة الحزب بـ261 صوتا بنسبة 52% من الأصوات، هو البداية الحقيقية والتى أنتقدها الكثيرون بدأ من أعضاء الحزب ذاته، خاصة وأن الزمر يواجه العديد من القضايا العديدة المرفوعة ضده، إضافة إلى المطالبة بإسقاط الجنسية المصرية عنه، بتهمة بممارسة التحريض على العنف ضد مؤسسات الدولة المصرية.
وهو ما أنتقده الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مسبقا مؤكدا أن إختيارطارق الزمر رئيسا لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في الانتخابات الأخيرة له دلالة هامة يعلن من خلالها الحزب التحدي ويبعث رسالة للدولة.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـــ«صوت الأمة»، أن هذا يستلزم الرد من الدولة والتعامل مع هذا خاصة وأنه الزمر صادر بحقه حكم قانوني وهارب خارج مصر، مشددا على أن التعامل القانوني في تلك الحالة هو الحل وليس الموائمات السياسية.
وأشار فهمي في تصريحات خاصة لـــ«صوت الأمة»، أن ظاهرة الأحزاب الدينية جزء من أمراض الحياة السياسية في مصر، وحلها هو تصويب حقيقي للمسار السياسي، مشيرا إلى أن عدم حل تلك الاحزاب سينعكس بشكل سلبي على الانتخابات المقبلة سواء كانت محليه أو رئاسية، خاصة أنها تمتلك كتل صلبة على الأرض تستطيع أن توجها وهو ماتجيده تلك التيارات.
وأضاف فهمي، أن هناك تخوفات أمنية مطروحة من حل الأحزاب الدينية، أن تعود لممارسة العملية السياسية من خلف الستار، ويصبح لها خطابين الأول سياسى يتماشى مع الدولة، والثاني غير معلن يتبنى العنف في بعض الأحيان وهو ما تجيده تلك الجماعات في وقت الاختلاف مع الدولة.
وأضاف فهمي، أن حل الأحزاب الدينية ليس الهدف منه الإقصاء، بل العودة لممارسة السياسة بشكل طبيعي وليس توظيف العقيدة الفلسلفية القائمة السلفية الجهادية والسلفية المدخلية، مشيرا إلى أن النموذج موجود في الأردن وهي منبع السلفية الجهادية المدخلية لا يتم ممارسة السياسة هناك على أساس ديني.
ومن جانبه أكد طارق البشبيشى القيادى المنشق عن جماعة الاخوان المسلمين، أن قرار إحالة حزب البناء والتنمية للنيابة العامة كان متوقع خاصة بعد إدراج طارق الزمر رئيس الحزب على قوائم الإرهاب، بالإضافة إلى العديد من مواقف لأعضاء الجماعة الإسلامية فى مساندة تنظيم الأخوان الارهابى، وهو ما يشير إلى إنتكاسة الجماعة الإسلامية فى الفترة الأخيرة خاصة بعد المراجعات التى قامت بها مسبقا.
وأكد البشبيشى فى تصريحات خاصة لـــ"صوت الأمة" أن أنتخاب الزمر رئيسا لحزب البناء والتنمية ليس إلا تعبير عن وجهة نظر الجماعة الإسلامية، مؤكدا أنه سيناريو يتطابق مع نموذج الاخوان وحزبها الحرية والعدالة، وأن الأمر لا يتجاوز سوى مسميات.
وأشا البشبيشى أن جزب البناء والتنمية سيواجه إحدى سيناريوهين، الأول أن تحول النيابة الحزب للقضاء ويتم حله بحكم محكمة، والثانى أن يكون تقرير النيابة العامة لصالح الحزب بعدالتأكيد على عدم تورط الحزب فى أى شى ضد الدولة المصرية، مشددا أنه يتوقع حل الحزب.
وأضاف البشبيشى أنه يستبعد أن يلقى حزب النور السلفى نفس مصير جزب البناء والتنمية، لأكثر من سبب أهما أنه لم يعلن ولائه للأخوان، ولا يتورط فى أى أعمال أو تصريحات ضد الدولة المصرية.
أقرأ أيضا