أهل الشر 7| عبدالحكيم بلحاج: أمير المقاتلين الأفغان في ليبيا
الجمعة، 09 يونيو 2017 07:00 م
عبد الحكيم الخويلدي بلحاج، من مواليد العاصمة طرابلس، درس في كلية الهندسة في جامعة طرابلس وبعد تخرجه سافر إلى أفغانستان سنة 1988، بدأت معها رحلته إلى حواضن الإرهاب، أدرجته مصر والسعودية والإمارات والبحرين على قوائم المطلوبين، من بين 59 إرهابيًا.
30 عامًا، هي رحلة الإرهابي بلحاج مع الإرهاب، بدأها منذ ما يقرب من 30 عامًا حين سافر إلى أفغانستان عام 1988 للمشاركة في ما يسمى «الجهاد الأفغاني» ضد القوات الروسية، والتي تطورت بتأسيس الجماعة الإسلامية المقاتلة والتي تعد ذراع تنظيم القاعدة في ليبيا مطلع التسعينات وبعد سقوط كابول ترك أفغانستان وتنوعت إقامته في كل من باكستان وتركيا وقطر والسودان، ثم استقر في ليبيا عام 1994 لإعادة ترتيب الجماعة ضد نظام القذافي.
بحسب مواقع ليبية، بعد سقوط كابول ترك أفغانستان، توجه بلحاج إلى عدة دول (4) شملت إقامته هي السودان وباكستان وتركيا وقطر، يقول بالحاج إن هذه الدول من أكثر المحطات التي طالت إقامته فيها واكتسب من خلالها عديدًا من التجارب «كونها مرحلة فيها نوعا من الخصوصية».
عاد إلى ليبيا عام 1994 وبدأ إعادة «ترتيب الجماعة» وتدريبها في مناطق الجبل الأخضر الجبلية للتجهيز للجهاد ضد نظام الليبي السابق، استبقت السلطات الليبية تحرك الجماعة الإرهابية بضرب مراكز التدريب عام 1995 وقتل أميرها في مناطق الجبل الأخضر في ذلك الوقت عبد الرحمن حطاب واستطاع عبد الحكيم بلحاج مغادرة ليبيا والعودة إلى أفغانستان.
وكانت أول عملية إرهابية نفذتها الجماعة الليبية المقاتلة كانت في مدينة درنة عام 1995، عندما قامت مجموعة إرهابية بذبح 14 طالب في كلية الشرطة أثناء تمارينهم الصباحية في مرتفعات درنة، حينها تعاملت قوات الأمن والقوات المسلحة بحسم كامل لتبدأ أكبر عملية لمكافحة الإرهاب داخل المدينة شارك فيها القوات الخاصة والطائرات الحربية عام 1996.
عبد الله الصادق، هو أحد أهل الشر يعد الاسم الحركي لعبد الحكيم بلحاج، جرى اختياره أميرًا للجماعة للمقاتلة، فترة إعادة ترتيب صفوف الجماعة في أفغانستان، عقب القبض على أميرها مفتاح الدوادي من قبل الأمن الليبي، واختير أبو حازم «خالد الشريف» نائبًا له والمسؤول الأمني عن الجماعة وهو من تولي بعد 2011 وكيل وزارة الدفاع لعديد السنوات.
اعتقل بلحاج في ماليزيا في فبراير 2004 عن طريق مكتب الجوازات والهجرة بتدخل من المخابرات الأمريكية ثم ترحيله إلى «بانكوك» للتحقيق معه من قبل الأمريكيين من ثم جري ترحيله إلى ليبيا بتاريخ 8 مارس 2004.
أفرج عن بلحاج ومجموعة من قيادات الليبية المقاتلة، بشكل فعلي في مارس 2010 ، بعد سلسلة من الحوارات والمراجعات الفكرية قادها «علي الصلابي» المدرج أيضًا على قوائم الإرهاب المشتركة، ولم يسمح لهم بممارسة أي دور، وشددت الأجهزة الأمنية على ضرورة عناصرها بمراقبة من تم الإفراج عليهم والتنصت عليهم حتى عام 2011.
وتعد «الجماعة الإسلامية المقاتلة» القوة الرئيسية أو الذراع العسكري للإخوان المسلمين بليبيا، حيث تحظي المقاتلة بدعم كبير من حزب العدالة والبناء الذراع السياسي للإخوان المسلمين بليبيا، يترأسه السجين السابق محمد صوان والذي تربطه علاقات وثيقة مع حمد بن جاسم، كما أسست الجماعة المقاتلة حزبًا سياسيًا ترأسه عبدالحكيم بلحاج تحت مسمي حزب الوطن، شارك من خلاله في الحوار السياسي.