في ذكرى وفاة صاحب أشهر بصمة لأدوار الشر في السينما.. محمود المليجي أطيب خلق الله
الثلاثاء، 06 يونيو 2017 07:00 مكتبت هند محمود
منحته أدوار الشر التميز وجعلت أقلام النقاد تتوجه لمدحه، فحينما كان يقف أمام الكاميرا كانت تختفى شخصيته الحقيقة خوفا من ملامح وجه التى تتحول إلى مجرم تخرج أعينه سهام الرعب فتقذف فى قلوب المشاهدين، محمود المليجى صاحب أشهر بصمة فى أدور الشر بالسينما المصرية، ورغم أنها منحته التميز إلا أنك تتوحد مع شخصيته وتتعاطف معه حينما جسد دور الفلاح المصرى المقهور، وعرف عنه في الوسط الفني أنه من أطيب القلوب التي يمكن أن تعرفها كما قالت عنه زوجته الفنانة الراحلة علوية جميل .
وفى ذكرى وفاته نسلط الضوء على محطات من حياته:
1- ولد الفنان محمود المليجى عام 1910 بحى المغربلين بالقاهرة، حيث نشأ فى بيئة شعبية حتى بعـد أن انتقل مع عائلته إلى حى الحلمية.
2- بعد أن حصل على الشهادة الابتدائية اختار المدرسة الخديوية ليكمل فيها تعليمه الثانوى، وكان حبه للتمثيل وراء هذا الاختيار، حيث إن مدرسة الخديوية كانت تشجع الهوايات وفى مقدمتها التمثيل، فالتحق المليجى بفريق التمثيل بالمدرسة، وأتيحت له الفرصة للتتلمذ على أيدى كبار الفنانين، مثل أحمـد عـلام وجـورج أبيض وفتوح نشاطى وعزيز عيد.
3- فى بداية الثلاثينات من القرن الماضى انضم محمود المليجى إلى فرقة الفنانة فاطمة رشدى وكان مغمورا فى ذلك الوقت، لتبدأ حياته مع التمثيل من خلالها حيث كان يؤدى أدوار صغيرة مثل الخادم، وكان يتقاضى راتب قدره 4 جنيهات.
4- اقتنعت الفنانة فاطمة رشدى بموهبته المتميزة فرشحته لبطولة فيلم "الزواج على الطريقة الحديثة" فانتقل من الأدوار الصغيرة فى مسرحيات الفرقة إلى أدوار الفتى الأول، إلا أن فشل الفيلم جعله يترك الفرقة وينضم إلى فرقة رمسيس الشهيرة، حيث عمل فيها بوظيفة ملقن براتب قدره 9 جنيهات مصرية.
5- أطلق عليه لقب "أنتونى كوين الشرق" وذلك بعد أن شاهده النقاد يؤدى دور أنتونى كوين فى النسخة الأجنبية من فيلم القادسية بنفس الإتقان، بالإضافة إلى أداؤه فى فيلم الأرض.
6- دخل المليجى مجال الإنتاج السينمائى بهدف المساهمة فى رفع مستواه ومحاربة موجة الأفلام الساذجة، فقدم مجموعة من الأفلام، منها الملاك الأبيض والأم القاتلة وسوق السلاح، بالإضافة إلى تقديم الكثير من الوجوه الجديدة للسينما مثل فريد شـوقى وتحية كاريوكا وحسن يوسف، وغيرهم.
7- رحل المليجى فى 6 يونيو عام 1983، إثر أزمة قلبية حادة أثناء استعداده لتصوير آخر لقطات دوره فى الفيلم التليفزيونى "أيوب"، حيث كان يتناول القهوة مع صديقه "عمر الشريف" وسقط المليجى وسط دهشة الجميع، ليلقى مثواه الأخير عن عمر يناهز 73 عام، بعد رحـلة عطاء مـع الفن اسـتمرت لأكـثر من نصف قـرن، قدم خلالها أكثر من سبعمائة وخمسين عمل فنى، ما بين السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة.