«بركات» يفكر خارج الصندوق.. و«الجبالي» يفشل في حل مشاكل العمال

عكف مؤخرا النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، على إثارة الجدل حوله بتصريحات وصفت بالجريئة، وعلى الرغم من الجدل الذي يثار حول تصريحاته، إلا أن المتابع لها يجدها تصريحات ليست للإستهلاك الإعلامي، بينما تهدف لتصحيح العديد من السلبيات، والتي كان أخرها تقدمه بمقترح للدكتور طارق شوقي، وزير التعليم، بوقف طباعة الكتاب المدرسي، الذي يهدر 1.8 مليار جنيه سنويا، لاسترجاع الكتاب المدرسي بنهاية العام الدراسي، لتسليمه لطلاب السنة المقبلة، نظرًا للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، وذلك بسبب أن طباعة الكتب المدرسية تتسبب كل عام في إهدار المال العام، وعدم الاستفادة منها في السنوات التالية، ما يؤدى إلى تراكمه في البيوت، وإلقاءه في القمامة بعد تحمل الدولة مبالغ طائلة في تأليفه وطباعته، ووجه باستغلال المبالغ المخصصة لطباعة الكتب المدرسية في مناحي أخرى تعمل على تطوير التعليم العام والفني، مقترحًا استغلال الكتب المدرسية لمدة 4 أعوام، خاصة وأن المنهج الدراسي لا يدخل عليه تعديلات سنوية.

كذلك كان لطلب عضو لجنة التعليم، بفرض غرامة 1000 جنيه على التدخين داخل الجامعات، صدى واسع، يتماشى مع المحافظة على الصحة العامة والبيئة، وإزهار الوجه الحضاري لمصر، إلى جانب أنه تقدم بطلب إحاطة للدكتور على عبد العال لتوجيهه للمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، بخصوص رفع الحد الأدنى للأجور لـ3 آلاف جنيه للعاملين بالقطاع العام والخاص، بعد أن أوضح في طلبه أن الحد الأدنى للأجور المقرر في يناير 2014 في القانون 63 لسنة 2014 مبلغ 1200 جنيه، إنما جاء على أربع سنوات كاملة من حكم محكمة القضاء الإداري بهذا المبلغ، وأن ما شهدته مصر خلال السنوات الثلاث الماضية من ارتفاع في كافة أسعار السلع والخدمات وتحرير سعر الصرف يستوجب النظر في الحد الأدنى للأجور ليكون 3 آلاف جنيه.

على الجانب الأخر، وفي الوقت الذي رفعت فيه الحكومة أسعار فواتير الغاز والماء والكهرباء، على المواطنين، طالب جبالي المراغي، رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بمنح النقابات العمالية نسبة إعفاءات من فواتير استهلاك الكهرباء والمياه والغاز وغيرها من المرافق، أسوة بالإعفاء الذي ستمنحه وزارة الشباب والرياضة للأندية والهيئات الرياضية والذي حدده قانون الرياضة الجديد بنسبة 75%.

كما أن تاريخ المراغي، ملئ بالعديد من الإخفاقات التي جعلت من الاتحاد العام لاتحاد عمال مصر ينهار على يديه، بعد فشله في حل مشكلات العمال في المصانع المتعثرة، وعدم سعيه لحل أي من أزمات العمال المفصولين تعسفيا، كذلك لم يحاول رئيس لجنة القوى العاملة، وضع خطة استراتيجية، لحل أزمة الــ6 الاف مصنع المغلقة بسبب تعثرها المالي لحل أزمة الانتاج، وذلك لافتقادة للرؤية، لاسيما وهو يسعى للحصول على المناصب بغض النظر عن صالحيته لها أو لا.

اقرأ أيضا
نائب: الشركات الاجنبية فشلت في الحد من انتشار القمامة ويجب مقاضاتها