«النواب» و«المحافظين».. صدام مرتقب ومعركة حول تنفيذ الخدمات

غياب التنسيق والعمل في جزر منعزلة أصبحت السمة الغالبة على الكثيرمن الوزارات والمؤسسات الحكومية، ففي الوقت الذي من المفترض أن تسعى فيه كل مؤسسات الدولة للتكامل، والعمل بشكل حقيقي على خدمة المواطن وخلق مناخ أفضل يساعد على رفاهيتهم، شهدت الفترة الأخيرة حالة من الصدام بين أعضاء مجلس النواب وعدد من المحافظين، فلم تكن واقعة نواب جنوب سيناء الذين هددوا بالتقدم باستقالة جماعية اعتراضا على عدم تفاعل الأجهزة التنفيذىة بالمحافظة معهم.

بل أمتد الأمر بعد ذلك ليعلن نواب القاهرة تجميد عضويتهم بالبرلمان إعتراضا على تجاهل مكحافظ القاهرة لمطالبهم ورفضه مقابلتهم والتواصل معهم وهو مادفعهم للتهديد بتجميد عضويتهم، بل والتصعيد من خلال إعلانهم عدم المشاركة في اجتماعات اللجان، والتحذير من التصويت بالفض للموازنة العامة للحكومة كإجراء عقابي للحكومة أعتراضا على محافظيها.

ولم تكن تلك الوقائع الأولى التي تشيرإلى حالة خلاف بين النواب ومحافظيهم، حيث سبق وطالب عدد من نواب محافظة القليوبية بإقالة المحافظ السابق الدكتور عمرو عبد المنعم، وأكد النائب جمال كوش، عضو مجلس النواب عن دائرة بنها، وعضو لجنة النقل والمواصلات، أن نواب القليوبية قاموا بالتوقيع على مذكرة إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، لإقالة اللواء عمرو عبد المنعم محافظ القليوبية، لفشله الذريع.

ويأتي نواب محافظة بني سويف في قائمة طالبي إقالة المحافظين الذي أكده عدد نواب البرلمان عن المحافظة من خلال التقدم بمذكرة إلى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء يطالبون فيها بإقالة المستشار محمد سليم محافظ بني سويف من منصبه نظرا لتدني المستوى الخدمي وتدهور الاستثمار منذ توليه المحافظة بجانب انعزاله عن المشاركة المجتمعية الفعالة.

ويستمر مسلسل طلبات إقالة المحافظين، الذى أكدته النائبة آمال طرابية، عضو مجلس النواب عن دائرة منية النصر بمحافظة الدقهلية، أن نواب الدقهلية طالبوا رئيس الوزراء، بإقالة محافظ الدقلهية، نظرا لعدم تجاوبه معهم أو استماعه لمطالبهم وشكاوى الأهالي.

فيما طالب نواب محافظة الشرقية، المهندس شريف إسماعيل  رئيس مجلس الوزراء بإقالة المحافظ بعد شكواهم الدائمة من رفضه لقائهم، وهدد عدد منهم بالاعتصام داخل البرلمان حتى تنفيذ طلبهم.