السودان في مهب الأزمات.. الحرب والنزوح والمجاعة تهدد الملايين
الإثنين، 02 ديسمبر 2024 10:09 ص
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» يوم السبت، بأن الأطفال في السودان يواجهون أوضاعًا مأساوية وسط المعارك المستمرة، إذ يعانون من الجوع وسوء التغذية وانتشار الأمراض. وفي منشور على حسابها عبر منصة «إكس»، قبل أيام، أكدت المنظمة أن الوضع يزداد صعوبة بالنسبة للأطفال مع تفاقم الأزمة.
وقالت «يونيسف»، إنها تتعاون مع شركائها لتوفير الإمدادات الضرورية في السودان، بما في ذلك الغذاء العلاجي والمياه واللقاحات. وشددت على ضرورة وقف إطلاق النار لضمان سلامة الأطفال وحمايتهم.
وبحسب وسائل إعلام سودانية محلية، فهناك 26 مليون سوداني، أي أكثر من نصف السكان، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في ظل استمرار القتال وتفشي الأمراض والجوع، فيما يؤكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ضرورة أن يعزز المجتمع الدولي جهوده لدعم الإغاثة في السودان.
وأكدت لجنة مراجعة المجاعة أن الصراع دفع المجتمعات بولاية شمال دارفور إلى المجاعة، وخاصة في معسكر زمزم للنازحين قرب الفاشر، عاصمة الولاية. ومن المرجح، وفق مكتب الأوتشا، أن يكون الناس في أكثر من 10 ولايات أخرى في نفس الظروف المروعة.
ويواجه السودان مستويات تاريخية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ولكن الوضع خطير بشكل خاص للعالقين في المناطق المتأثرة بالصراع وخصوصا ولايات الجزيرة ودارفور والخرطوم وكردفان، بحسب وسائل الإعلام.
ويواجه السودان أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، حيث اضطر أكثر من 10 ملايين شخص إلى الفرار من ديارهم منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023. يشمل هذا العدد 7.9 مليون شخص شُردوا داخل السودان- أكثر من نصفهم من الأطفال- وما يزيد عن مليونين عبروا الحدود إلى الدول المجاورة. وتقريبا فإن واحدا من كل 7 نازحين داخليا في العالم، سوداني.
ويعاني المدنيون وخاصة النساء والأطفال، من أشكال مروعة من العنف تشمل الاغتصاب، الاختطاف، الاستغلال الجنسي، وغير ذلك من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، تستمر بلا هوادة مع تزايد عدد الأطفال الذين يولدون نتيجة الاغتصاب، فيما تتحدث يتسم تقارير عن شن هجمات عشوائية وأعمال قتل بدوافع عرقية وغير ذلك من الفظائع، يشهدها السودان.