الاعتذار مش سلو بلدنا.. "هدير مكاوى" تتبرأ من هشتاج "سنجل مازر" والسوشيال ميديا لم ترد لها الاعتبار
الجمعة، 12 مايو 2017 05:00 مكتبت هند محمود
لم تستطع أن تخفى آثار حملها كما لم تملك الجرأة على التخلص منه، تحاول أن تتشبث بما تبقى لها من قوة حتى تصل برضيعها إلى بر الأمان، وقد ذاق فى رحمها مرارة قسوة والده واختبر معها شعور أول محضر تحاول فيه إثباته.
قصة متكررة بدأت من هند الحناوى وصولا إلى هدير مكاوى، التى حملت صرخات طفلها الأولى انتشار لهاشتاج "single mother" كالنار فى الهشيم، لتتلقى عليه سهام أصابت مكان جرحها تتهمها بارتكاب معصية توجب عليها التوبة فيما تبنى آخرون موقف المدافعين عن تقاليد المجتمع.
هكذا يطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعى سهامهم دون التأكد أو التروى لمعرفة الحقيقة، فالكثيرين منهم يملأ فراغه بخلق فقاعة تحمل ضجة ويلقون اللوم والإتهامات، ومع اعتذار الضحية يصمون آذانهم وتنعقد ألسنتهم وكأن على رؤوسهم الطير.
تبرأت هدير أثناء ظهورها في برنامح عن مشاكل النساء مؤخرا من هاشتاج "single mother" الذى هز مواقع التواصل الاجتماعى، مؤكدة أنها لم تعلن عن نيتها فى خوض معركة تسجيل طفلها باسمها، حيث إنها بدأت فى المسار القانونى منذ أن كانت حامل فى الشهر السادس.
وأشارت هدير إلى أنها نادمة على فعلتها وزواجها بهذه الطريقة واختيار أب كهذا لطفلها، لكنها لم تجد من يصنع هاشتاج آخر يرد لها اعتبارها أو يحاول أن يفتح مكان للرحمة فى ذلك الفضاء الواسع وكأن باب التوبة قد ضاع مفتاحه.
ربما استطاعت وسائل التواصل الاجتماعى اختصار الزمن وربط العالم ببعضه لكنها أيضا كانت منصة لنشر الشائعات وخلق فئة تجادل دون علم وتسب دون أن تملك جرأة الاعتذار والتراجع عن خطئها مثلما فعلت هدير التى أتخذت من الصمت ستار حتى هدوء العاصفة لتظهر بكل وتعلن تراجع أفكارها وأخطائها على الملأ متخذة من المسار القانونى سلاح يرد اعتبار طفلها.