أسرار استبعاد أحمدي نجاد من الانتخابات الرئاسية الإيرانية
الجمعة، 21 أبريل 2017 05:55 م
يقترب موعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية، في ظل استبعاد مفاجئ لمحمود أحمدي نجاد، الرئيس السابق، وكان ترشحه غير متوقعا أيضا، وقبول 6 شخصيات فقط لخوض الانتخابات الرئاسية المقرر لها 19 مايو المقبل، وهم حسن روحاني، الرئيس الحالي المنتهية ولايته، وإبراهيم رئيسي، ومحمد باقر، وإسحاق جهانكيري، ومصطفي هاشمي طبا، ومصطفي مير سليم.
كان ترشح أحمدي نجاد وتقديم أوراقه للجنة الانتخابية لخوض السباق الرئاسي، بمثابة تحدي لرغبة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، تكمن في تخوفه من تكرار احتجاجات 2009، على هامش الانتخابات الإيرانية، عقب إعلان النتائج، وتشكيك الرأي العام الإيراني في نزاهتها، مما كان سيجلب مزيدا من الفوضى، وتقسيم البلاد إلى إصلاحي ومحافظ.
استبعاد أحمدي نجاد فتح الباب علي مصراعيه، بما يعني اقتصار ساحة المنافسة بين ثلاث شخصيات، إبراهيم رئيسي، ومحمد باقر، والرئيس الحالي حسن روحاني، الذي بدأ الترويج لنفسه عسكريا عبر تفقده مقر وزارة الدفاع وإشرافه على إعلان تصنيع أول طائرة حربية محلية واستعراض عدد من الإنجازات العسكرية وهي تصنيع طائرة بدون طيار باسم «مهاجر» والكشف عن صاروخ كروز ضد السفن، بحضور عدد من القيادات العسكرية، بحسب ما ذكرته وكالة «مهر» الإيرانية.
يري كثير من المحللين، أن الفرصة سانحة الآن للرئيس الحالي حسن روحاني، الذي يلقب بالشيخ الدبلوماسي نظرا لامتلاكه رصيدا طويلا من العمل السياسي، مما تمهد له الطريق لاقتناص ولاية ثانية، تزامنا مع استبعاد الرئيس السابق أحمدي نجاد، الذي يميل إلي التيار المحافظ، في ظل ما يشهده العالم من تغييرات، وتهديدات إرهابية في مناطق عدة بالشرق الأوسط، واحتمالية نشوب صراعات وحروب عالمية في الفترة القادمة، وبالتالي تحتاج إيران إلى رجل معتدل، يميل إلى تطوير المنظومة العسكرية للجيش الإيراني ردا لأي عدوان.
يذكر أن اللجنة الانتخابية استبعدت نحو 1600 مرشحٍ، تقدموا بطلبات المشاركة في السباق الرئاسي، ومن الملفت عدم قبول أي إمرأة ممن تقدموا بأوراقهم الذين بلغن عددهن 137 مرشحة.