انتخابات جاكرتا على مائدة «ازدراء الأديان»

حرص مئات الالاف من الناخبين في أندونيسيا على الادلاء بأصواتهم صباح اليوم الأربعاء، لانتخاب حاكم جديد للعاصمة الأندونيسية جاكرتا، في ظل توتر سياسي ديني، تشهده البلاد، بين مرشحين متناقضين، الأول المسلم، أنيس باسويدان، وزير التعليم السابق، والآخر المسيحي، حاكم جاكرتا باسوكي بورناما.

وتشير النتائج الأولية إلي تقدم المرشح «باسويدان»، علي منافسه، وفقا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة «المؤشر السياسي» الأندونيسية، حيث حصول الأول على نسبة 51.3 علي «باسوكي» الذي حظى بنسبة 48%، وذلك عبر عينة بلغت نحو 5%، وذلك بحسب وكالة الأنباء الكويتية، كونا.

المرشح باسوكي بورناما، كان متقدما في الدورة الأولي من الانتخابات التي أجريت فبراير الماضي، بفارق ضئيل علي غريم؛ إلا أنه لم يتجاوز الحد المطلوب للفوز. كما وجهت الانتقادات إليه بعد تصريحاته الأخيرة بشأن عدم الانخداع بمن يستخدمون القرآن للفوز عليه في الانتخابات، وهو ما اعتبره ناشطون تصريحا مسيئا للقرآن، ما تسبب بخروج العديد من المظاهرات الغاضبة.

وعززت الشرطة الاندونيسية من تواجدها، بمراكز الاقتراع واعتقال نحو 15 شخصا، بعد وقوع مشادات كلامية واشتباكات أمام بعض اللجان الانتخابية، نتيجة التوتر الديني بين البلدين، أججها  لافتة معلقة على مدخل أحد المساجد في جاكرتا  تتضمن حظر المسلمين التصويت لصالح غير مسلم كزعيم في عاصمة أكبر سكان العالم من حيث عدد السكان المسلمين.

وينتظر باسوكي بورناما، حكما بالسجن 5 سنوات حال خسرته، وإدانته بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، ومن المقرر إعلان النتيجة الرسمية من قبل اللجنة الانتخابية، بداية شهر مايو المقبل، وتحديد الفائز.