«الولايات المتحدة وكوريا الشمالية».. اتجاه لحرب باردة أم نووية؟
الثلاثاء، 18 أبريل 2017 08:12 م
تواصل كوريا الشمالية مشوارها لتطوير سلاحها النووي، مصاحبة بتصريحات مثيرة ضد الولايات المتحدة، واستعدادها بضربة استباقية ضد أي توجه عسكري أمريكي تتخذه في شبه الجزيرة، بحسب ما ذكرته شبكة «بي بي سي» البريطانية، اليوم الثلاثاء.
من جهة أخرى تؤكد الولايات المتحدة شن هجوم استباقي بأسلحة تقليدية ضد كوريا الشمالية إذا تأكدت من أن بيونج يانج على وشك إجراء تجربة نووية جديدة، وفقا لما أشارت إليه شبكة «إن بي سي» الأمريكية، فهل يشهد العالم حرب عالمية ثالثة بالأسلحة النووية أم تشبه حرب باردة طويلة الأمد؟.
وجهت الولايات المتحدة، حاملة الطائرات «كارل فينسون»، باتجاه شبه الجزيرة الكورية، تحسبا لإجراء كوريا الشمالية، تجربة نووية سادسة، وبحسب ما أكدت قيادات عسكرية أمريكية بالرد الفوري حال قيام بيونج يانج تجرية نووية جديدة، ولكن سرعان ما ردت الأخيرة أنها ستدمر الولايات المتحدة بلا رحمة، إذا قررت واشنطن مهاجمة بلاده.
سيل من التصريحات النارية بين الدولتين ووابل من التهديد والوعيد دون إطلاق زخة رصاص واحدة أو سقوط قطرة دم رغم بوادر نشوب حرب، مما يعيد الأذهان إلى الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، والتوتر السياسي الذي شهده العالم آنذاك، التي أفرزت صراعا طويلا استمر لسنوات بين القوتين العظمتين عبر الدعاية العسكرية وتطوير الأسلحة، دون الخوض في حرب من الأساس، وتسببت في تفكك الاتحاد.
وتسعى كوريا الشمالية إلى تطوير التكنولوجية العسكرية من أجل إطلاق صواريخ بعيدة المدى عابرة للقارات، بحيث تكون قادرة على استهداف مواقع داخل الولايات المتحدة، وليس لقواعدها العسكرية في شبه الجزيرة الكورية، يأتي في الوقت التي تتزايد فيه المخاوف من الدول المجاورة كاليابان وكوريا الجنوبية بشأن التجارب الصاروخية التي تجريها بيونج يانج، مما دفعهم إلى رفع حالة التأهب القصوى.
واستعرضت كوريا الشمالية قدراتها العسكرية المختلفة وعرض نماذج من الصواريخ البالستية النووية خلال إحياء ذكرى الـــ«105» لميلاد مؤسس الدولة «كيم إيل سونج» الأب، ويتوقع الخبراء والمحليين الدوليين بإجرائها تجربة صاروخية جديدة الأسبوع المقبل في ذكرى الـ 85 لتأسيس الجيش الشعبي الكوري المقرر له 25 أبريل، بعد فشل إطلاق تجربة صاروخية السبت الماضي.
وتستعد الولايات المتحدة لإرسال حاملتين للطائرات وهما «رونالد ريجان، ونيميتز» إلى جانب حاملة «كارل فينسون» باتجاه سواحل شبه الجزيرة الكورية الأسبوع المقبل تزامنا مع احتفالات تأسيس الجيش الشعبي الكوري، حسبما أفادت مصادر حكومية في كوريا الجنوبية، نقلتها وكالات الأنباء، فهل ستحمل هذه الاحتفالية أي مفاجآت جديدة، التي بدورها ستكون بمثابة «القشة التي قسمت ظهر البعير»، ونشوب حرب نووية، أم سيبقي الوضع كما هو عليه، والذي يمكن وصفه بالحرب الباردة بين البلدين؟.