ماذا حدث في قضية إتجار آية حجازي بالبشر؟
الأربعاء، 19 أبريل 2017 12:00 ص
عامان و11 شهرا قضتها آية حجازي خلف القبضان بعد مسيرة من درجات التقاضي، إثر القبض عليها في 1 مايو 2014.
من هي آية حجازي؟
«آية حجازي» فتاة مصرية حاصلة على ليسانس حقوق من جامعة جورج ميسون الأمريكية، قررت العودة بعد ثورة 25 يناير، لعمل مشروعها الإنساني بمشاركة زوجها لإنشاء مؤسسة الجمعية الخيرية «بلادي» لمساعدة أطفال الشوارع.
واستقر الزوجان على شقة بميدان التحرير كمقر لمؤسستهما، يلتقي فيها أطفال الشوارع، لاستمتاع بالموسيقى والفنون، ويعالجون من آثار الإدمان والتحرش.
البداية
في 1 مايو 2014 ألقت قوات الشرطة القبض على أحد أطفال الشوارع في ميدان التحرير أثناء مظاهرة، وبعدها تم إلقاء القبض على أكثر من عشرين من أطفال الشوارع، واقتحام مقر المؤسسة والقبض على «آية» وزوجها «محمد حسانين» ومجموعة من أصدقائهم المتطوعين وهم: «شريف طلعت محمد، أميرة فرج محمد، إبراهيم عبد ربه أبو المجد، كريم مجدي محمود، محمد السيد محمد، زينب رمضان عبد المعطى»، واتهامهم بالإتجار في البشر من خلال استغلال الأطفال في تصوير أفلام جنسية، وتشكيل تنظيم سرى من أطفال الشوارع لقلب نظام الحكم، واستخدامها في مؤتمرات وندوات لجمع التبرعات بحجة رعايتهم، واستئجار الأطفال من الجمعية مقابل مبالغ مالية للمشاركة في التظاهرات.
تحقيقات النيابة
كشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين، محمد حسنين مصطفى، وآية محمد نبيل، وشريف طلعت محمد، وأميرة فرج محمد، وإبراهيم عبد ربه أبو المجد، وكريم مجدي محمود، ومحمد السيد محمد، رمضان عبد المعطي، كونوا عصابة منظمة لاستقطاب أطفال الشوارع والهاربين من سوء معاملة ذويهم، وتم احتجازهم داخل كيان مخالف للقانون، ودون ترخيص، وأطلقوا عليه «جمعية بلادي»، وهو شقة بالعقار رقم 31 بشارع محمد محمود بدائرة قسم عابدين بالقاهرة.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين أغلقوا على الأطفال أبوابًا حديدية، وعاملوهم بالعنف والقسوة، وجردوهم من ملابسهم، وأجبروهم على ارتكاب أعمال منافية للآداب، والتقطوا لهم صورا إباحية، ومشاهد تمثيلية، تظهر تعاطيهم المخدرات، وممارسة التسول، واستجداء الناس، وعرضوا تلك المشاهد بندوات خاصة، لإيهام الحاضرين بالبؤس الذى يتعرض له الأطفال، كي يتمكنوا من جمع التبرعات.
البيت الأبيض
وذكر البيت الأبيض في بيان نشره على موقعه الإلكتروني أن هاينز التقى أسرة المحتجزة آية حجازي في البيت الأبيض، وأكد لها أن بلاده ستواصل تقديم كل المساعدات الممكنة عبر القنوات الدبلوماسية، مضيفا أن واشنطن تدعو الحكومة المصرية إلى إسقاط جميع الاتهامات الموجهة لحجازي، وإطلاق سراحها.
وأعلنت مندوبة أميركا بالأمم المتحدة، سامانثا باور، في حسابها على «تويتر»، أنها التقت عائلة آية حجازي الأربعاء الماضي، فيما طالب نواب أميركيون وهما عضوا الكونغرس عن ولاية فرجينيا، دونالد بي يار وجيري كونولي، بالإفراج الفوري عن الناشطة.
الجنايات
وبعد 3 سنوات خلف القضبان، قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد مصطفى الفقي، وبعضوية المستشارين أحمد دبوس، وأبو المجد أحمدو، ببراءة آية حجازي التي تحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية وزوجها محمد حسانين مصطفى و6 آخرين في قضية «جمعية بلادى»، من تهمة الاتجار في البشر.