حب فى الزنزانة.. «ايه حجازي ومحمد حسنين » ورد داخل القفص.. «دومة ونورهان»قصة صمود.. «علاء عبدالفتاح » لمنال «بحبك»من شباك الترحيلات

السبت، 13 فبراير 2016 03:14 م
حب فى الزنزانة.. «ايه حجازي ومحمد حسنين » ورد داخل القفص.. «دومة ونورهان»قصة صمود.. «علاء عبدالفتاح » لمنال «بحبك»من شباك الترحيلات
مونيكا جرجس - اسراء فتحي

"حب في الزنزانة" هو أحد كلاسيكيات السينما المصرية، يروي قصة حب بدأت في السجن بين النجمين عادل إمام وسعاد حسني، ولكن ما يحدث في الواقع المصري الان، اصبح اصعب بكثير من رويات الافلام ومع عيد الحب فى عام 2016 تجسد قصص الحب خلف الاسوار واقع مختلف يجمع بين الرومانسية والشعور بالظلم، ففى الوقت الذى انشغل الجميع بمتابعة خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي تحت قبة البرلمان برزت صورة " اية حجازي وزوجها محمد حسنين، لتطرح تناقض الواقع المصري.

"صوت الامة" حاولت رصد عدد من القصص ابطالها يعيشون ما بين قضبان السجون، واخرين محرومون من مشاركته احبائهم هذه اللحظات نتيجة وجود نصفهم الاخر خلف القطبان.

اية حجازي ومحمد حسنين

تداول عدد من المحاميين الحقوقيين، ورواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صورة للشابة آية حجازي، وزوجها محمد حسنين داخل قفص الاتهام.

وأهدى محمد حسنين زوجته آيه حجازي، بوكيه داخل القفص، بمناسبة عيد الحب، قبل نظر قضيتهم و6 آخرين، لا تفارقها الابتسامة الهادئة، رغم قضائها 600 يوم فى السجن، على ذمة قضية تتضمن قائمة طويلة من الاتهامات تبدأ بمزاولة نشاط جمعية أهلية دون ترخيص، وتنتهى بالاتجار فى البشر واستغلال الأطفال جنسيًا، لتقضى آية حجازى أكثر من 20 شهرًا قيد الحبس الاحتياطى على ذمة التحقيق.

«بلادى.. جزيرة للإنسانية» حلم ترجمته «آية» إلى مشروع مؤسسة أهلية تهدف إلى رعاية أطفال الشوارع وتعليمهم وتأهيلهم نفسيًا، وتستهدف الأطفال بلا مأوى تحديدًا، بمساعدة زوجها محمد حسانين، بعد أن قررا توجيه تكاليف زواجهما التقليدية من شبكة ومهر وخلافه لصالح الجمعية الأهلية التى تقدما بأوراق تسجيلها وإشهارها لوزارة التضامن الاجتماعى، لتبدأ فى مزاولة نشاطها.

قصة آية ومحمد بدأت فى ميدان التحرير، حيث التقيا وتقاربا قبل أن يقررا الارتباط، ويطلقا المؤسسة الأهلية التى مزج شعارها اسم «بلادى» مع كف ثلاثى يشير إلى أهداف ثورة يناير «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية»، دون أن يعلما أن مكانًا آخر سيجمعهما وتفرق بينهما أسواره، لتصبح فرصة اللقاء الوحيدة لحظات خاطفة داخل قفص المحكمة.

أسست جمعية لرعاية أطفال الشوارع فدخلت السجن بتهمة «الاتجار فى البشر» و«الاستغلال الجنسى»، انطلقت أنشطة المؤسسة فى فبراير 2014 واستمرت طوال ثلاثة أشهر، داوم خلالها الزوجان على نشر كل ما يتعلق بالمؤسسة، والأطفال الذين ترعاهم.


علاء ومنال

علاء عبد الفتاح الناشط السياسي وزوجته منال بحبك يا منال، هكذا قالها عبد الفتاح عندما نادى على زوجته من سيارة الترحيلات بعد ان استمر حبسه 45 يوم في قضية ماسبيرو، ومن ثم تم ترحيله للبدء في التحقيق في الاتهامات التي كانت منسوبة إليه في عهد المجلس العسكري، لتتنوع قضايا علاء عبدالفتاح بمختلف العهود من المجلس العسكري مرورا بالاخوان وعدلي منصور، وحتي الرئيس عبدالفتاح السيسي.

دومة ونورهان حفظي
احمد دومة الناشط السياسي وزوجته نورهان، عندما سمح المستشار محمد ناجى شحاة، رئيس هيئة محكمة جنايات القاهرة،لدخول نورهان حفظي زوجة دومة لقاعة المحكمة والجلوس معها، واستقبلها دومة بالأحضان أمام عدسات المصورين، وقد حبس أحمد دومة، فى قضية اتهم فيها بالاعتداء على مقار مجلس الوزراء والشعب والشورى وحرق المجمع العلمى والاعتداء على قوات الجيش والشرطة وإتلاف الممتلكات العامة بالاضافة للعديد من القضايا فقد وصل مجموع احكام دومة لما يزيد عن 30عاما.


مروة وإبراهيم.. حفل زفاف بانتظار الحكم!

قصة اخري من قصص الحب مع ايقاف التنفيذ، ابطالها مروة محمد وإبراهيم، وقعا في الحب الذي انتهى بخطوبتهما، ولكن الفرحة لم تكتمل اختفى العريس فجأة لأسبوع كامل لا معلومات عنه هل هو حي أم ميت؟

إبراهيم الذي تبيّن فيما بعد أنه يقبع في أحد فروع الأمن الوطني تم إلقاء القبض عليه للتحقيق معه، الأسبوع الذي مرّ بطيئًا على مروة انتهى بحصولها على معلومات بأن خطيبها وجّه له عدد كبير من التهم أهمها انضمامه لجماعة محظورة، وهو في انتظار المحاكمة أمام القضاء العسكري.

مروة حاليًا تنتظر الحكم على إبراهيم، فلم تعد تحتمل لقاءه في قاعات المحاكم وفي السجون في الوقت الذي كان من المفترض أن يحضّرا لحفل زفافهما.



زينب وعبدالله

عمل الخير جمعهما، زينب وعبدالله التقيا خلال حملة بيع السلع التموينية بأسعار رمزية للمحتاجين في الفترة ما بعد ثورة 25 يناير،
تمت الخطوبة يوم 8 فبراير 2013 ثم تم عقد قرانهما يوم 8 مايو 2015، لكن بعد عقد القران بوقت قصير سقط الأخ الأصغر لعبدالله قتيلًا في حرم جامعة القاهرة.

وفي يوم 31 مايو بعد انتهاء زينب من الامتحانات تفاجأت بأن زوجها الذي اعتاد الاتصال بها بعد كل امتحان لم يتصل، وحتى أنه لم يجب على هاتفه.

عادت إلى منزلها ونامت، وبعد أن استيقظت لم تجد رسالة منه فظنت أنه مشغول في عمله، حاولت أن تتصل به في المساء لكن هاتفه كان مغلقًا.

15 يومًا اختفى فيها عبدالله ولا خبر عنه سوى أن أشخاصًا رأوه مقتادًا من قبل 5 مسلحين في سيارة أجرة، وأصبح هاجس زينب الحصول على إجابة هل عبدالله مازال على قيد الحياة؟

زينب البالغة من العمر 25 عامًا مرّت عليها أصعب أيام حياتها وهي تنتظر خبرًا عن زوجها، لتعرف أخيرًا أنه في سجن استقبال طرة وتعرض لأقسى أنواع العذاب، مجبرًا على الاعتراف بأمور وتهم لم يرتكبها.

ورغم أن رؤية زوجها خلال الزيارات في السجن يهوّن عذابها بعض الشيء، إلا أن عذاب انتظار الحكم وخروجه مجددًا من السجن هو العذاب الحقيقي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق