كفريا والفوعة الوجه الأخر لـــ«خان شيخون» الأبرياء في مرمي الإرهاب
الأحد، 16 أبريل 2017 06:19 م
«126 قتيلا، بينهم 68 طفلا، و500 جريحا»، حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف حافلات المهجرين من الفوعة وكفريا في ريف حلب، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
بات الوضع الإنساني لأكثر من 5000 شخص، أكثر صعوبة، بعد إجلائهم من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين، ونحو 2200 من بلدتي مضايا والزبداني في ريف دمشق، في إطار اتفاق بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، وتم خرقه وانتهاكه بواسطة مسلحين مجهولين، الذي أدي لمزيد من القتلى والضحايا معظمهم من الأطفال، وهو بمثابة مذبحة لا تقل عدوانا عن الهجوم الكيماوي على «خان شيخون».
تفجير نفذه انتحاريين عبر سيارة مفخخة «بيك آب»، بنقطة تجمع حافلات في إطار استكمال الجزء الأول من المرحلة الأولي من اتفاق التغيير الديموغرافي، وسبب التفجير في إضرار جسيمة من الناحية البشرية والمادية، وأدي إلى تهشيم نحو 75حافلة و20 سيارة إسعاف، بحسب ما جاء على موقع الشرق الأوسط.
اتهامات متبادلة بين النظام السوري والمعارضة حول تفجير الحافلات التي تقل المدنيين، المهجرين من أماكن الصراع، ذلك على خلفية توجيه مصدر بالمعارضة السورية، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، الاتهام للنظام السوري بتدبيره عملية التفجير، خصوصا أن السيارة المفخخة قادمة من مناطق قوات النظام، لتسهيل دخول عناصر من حزب الله إلى المناطق السورية التابعة لبشار الأسد.
وطالبت المعارضة السورية بحماية كافة المهجرين ضمن اتفاق البلدات الأربع، وحذرت من أعمال انتقامية بحق الخارجين من مضايا والزبداني، فيما نددت منظمات المجتمع الدولي وشخصيات دولية بتفجير حافلات المدنيين، خلال عملية الإجلاء ضمن اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية إيران أبرز حلفاء دمشق وقطر الداعمة للمعارضة.
فيما أدانت الأمم المتحدة تفجير حافلات الخارجين من الفوعة وكفريا في حلب السورية الذي راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى معظمهم أطفال ونساء، مطالبة كافة الأطراف إلى ضمان سلامة وأمن أولئك الذين ينتظرون إجلاءهم، وسرعة تقديم المسؤولين عن الهجوم إلى العدالة.
وبدوره، أعرب البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، عن استياءه بسبب تفجير الحافلات، ووصفه بالعمل «الحقير» للهجوم على اللاجئين الفارين، مضيفا خلال قداس عيد القيامة من ميدان القديس بطرس «أدعو الرب أن يحمي.. جهود هؤلاء الذين يعملون جاهدين على تحقيق الأمان لشعب سوريا، سوريا الحبيبة الشهيدة، الذي سقط ضحية للحرب التي لا تتوقف عن غرس الرعب والموت»، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
واستنكرت وزارة الخارجية العراقية، تفجير أمس، مضيفة أن استهداف المدنيين يعكس «قباحة» بعض القوى المسلحة في سوريا، خصوصا مع الزج والاستهداف المباشر للمدنيين مطالبة بـ«وقفة دولية» حقيقية لكبح جماح هذه الجماعات الوحشية ومعاقبتها، بحسب ما جاء على موقع «روسيا اليوم».