هل تصل فنزويلا إلى نفق مظلم بعد تمسك الرئيس الحالي بالسلطة؟
السبت، 15 أبريل 2017 03:16 م
تشهد فنزويلا حالة من التوتر والفوضى، علي هامش مظاهرات احتجاجية ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ما أدى إلى تجدد الاشتباكات بين الشرطة والمعارضين المطالبة بتحديد موعد لانتخابات حكام الولايات بعد أن قررت السلطات تأجيلها.
ويتصدى الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو لجهود المعارضة التي تريد إقالته، فقام بمنع زعيم المعارضة أونريكه كابريليس، الذي يتمتع بشعبية كبيرة من تولي أي منصب حكومي لمدة 15 عاماً، ما أثار حفيظة المواطنين ودفعهم للاعتداء عليه عقب إلقائه كلمة في بلدة سان فيليس، وذلك بقذفه بالبيض على مادورو، واتلاف سيارته.
ويواجه الرئيس الفنزويلي مطالب المتظاهرين بإجراء انتخابات جديدة، والإفراج عن السجناء السياسيين، بتمديد قانون الطوارئ واستخدام صلاحياته في الاعتقال، وأعلن النظام خلال العامين الماضيين أن فرض الطوارئ فقط لمواجهة التهديدات الخارجية.
رغم امتلاك فنزويلا أكبر احتياطي نفطي في العالم، إلا أن العملة الرسمية تعاني من الانهيار وانخفاض قيمتها بشكل غير مسبوق في ظل شح السيولة، والذي يشكل خطر علي الاقتصاد الفنزويلي مقارنة بالعملات الصعبة الأخرى، فعند تغيير دولارا واحدا يقابلها حزمة من العملة الورقية الفنزويلية، والذي يساوي 4000 بوليفار.
حالة من التخبط السياسي شهدتها فنزويلا بعد صراعات طويلة بين السلطة التشريعية والقضائية، بعد توجيه البرلمان الاتهامات للمحكمة العليا بالانقلاب، عبر مصادرة صلاحيات البرلمان لمدة 48 ساعة، وتأتي هذه الخطوة في أجواء من التوتر التي تشهدها البلاد، وفقا لما جاء علي موقع «فرانس 24».
فيما تدعو المنظمات الحقوقية، الحكومة الفنزويلية إلى ضبط النفس وضمان الحقوق في حرية التجمع السلمي وحرية إبداء الرأي، وللمعارضين إلى استخدام الوسائل السلمية لإبداء آرائهم، وحث جميع الأطراف على نبذ العنف، والتأكيد على قوات الأمن بالعمل وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان من أجل إدارة التجمعات.
تظاهرات، واعتقالات، وقتلي، وتضخم اقتصادي، وتخبط سياسي، وتمديد قانون الطوارئ، ودعوات للاحتشاد، موجة من الاضطرابات تواجه فنزويلا، فهل ستتعافى أم في طريقها إلى نفق مظلم؟.