الانتخابات الداخلية لحزب البناء والتنمية.. خطوة أولى للانسحاب من تحالف الإخوان
الأربعاء، 12 أبريل 2017 11:37 م
خطوة جديدة تتخذها الجماعة الإسلامية، وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية، منذ عزل محمد مرسى فى 3 يوليو 2013، حيث أعلن حزبها السياسي «البناء والتنمية»، أنه بصدد عقد انتخابات داخلية خلال الساعات الماضية، حيث أعلن فتح باب الترشح لتلك الانتخابات بدءا من اليوم، على أن تنتهي الانتخابات بإعلان رئيس جديد للحزب.
الخطوة الجديدة تتضمن انتخابات على كافة المستويات تشمل أمناء الحزب بالمحافظات، وكذلك أعضاء الهيئة العليا، ورئيس جديد للحزب، حيث ستكون الجماعة الإسلامية وحزبها السياسي، أمام قيادة جديدة بديلة عن طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية الحالي.
وفقا للمعلومات المتوافرة من تلك الانتخابات الداخلية، فإن الهدف منها هو جعل القيادة السياسية للحزب من الداخل، حيث ان القيادة الفعلية الحالية للحزب خارج مصر، حيث يتولى رئاسة الحزب طارق الزمر، الهارب ما بين قطر وتركيا، بينما يتواجد قيادات أخرى داخل السجن، وأبرزهم صفوت عبد الغني، رئيس المكتب السياسي للحزب، وعلاء أبو النصر الأمين العام، المتهمين في قضية تحالف دعم الشرعية.
وفقا لما نشره جمال سمك، الأمين العام المساعد للحزب، عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، حمل عنوان «إعلان عن بدء الترشّح لانتخابات حزب البناء والتنمية»، حيث وجهها لأعضاء الجماعة الإسلامية قائلا: نحيط علم حضراتكم بأنه تم فتح باب الترشح لكل المستويات القيادية الأتية، ترشيحات القرية والوحدة القاعدية والأحياء والمدن والمراكز تقدم لأمين المكان أو لرئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات في هذا المكان، و ترشيحات المحافظات لأمين المحافظة أو لرئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات في المحافظة، وترشيحات الهيئة العليا ورئاسة الحزب للأمين العام.
قيادات جديدة يبدو أنها ستتولى مهام الحزب خلال المرحلة المقبلة، على رأسهم نصر عبد السلام، القائم بأعمال رئيس الحزب، وجمال سمك، ألأمين العام المساعد، في الوقت الذي يؤيد فيه قيادات الجماعة الإسلامية في الداخل، الاتجاه نحو الانسحاب من تحالف دعم الشرعية، الذي تقوده جماعة الإخوان.
من جانبه، يقول أحمد عطا، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن قرار انسحاب حزب البناء والتنمية من تحالف الإخًوان ضرورة ملحة تفرضها استمرار الحزب في المشهد السياسي، وخاصة بعد فرض حالة الطوارئ، وإعلان مليشيات الإخًوان الجهاد المسلح ضد الشعب المصري، والتعاون مع تنظيم داعش في مواجهة الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة.
وأضاف عطا، أن جميع هذه الأسباب تجعل حزب البناء والتنمية لا يملك رفاهية الاختيار إن أراد أن يستكمل مشواره في المشهد السياسي، علاوة على أن قيادات الحزب قاموا بعمل مراجعات، ووقعوا عليها حميعا بالتخلي عن العنف كمنهج في حالة الاختلاف مع الدولة، بالإضافة إلى أن الشارع المصري أصبح لا يرغب في استمرار أحزاب علي خلفية دينية.