ننشر تفاصيل تعديلات «قانون سوق المال الجديدة».. تنظيم تداول الصكوك وبورصة للعقود الآجلة بهدف تنويع الأدوات المالية
الأربعاء، 12 أبريل 2017 03:21 محسام الشقويرى
كشفت الموافقة على تعديلات قانون سوق المال الجديد، عن اتجاهات الحكومة نحو مزيد من المرونة فى تعاملات اسواق المال، حيث استهدفت تلك التعديلات إتاحة أدوات مالية جديدة بالسوق المصرى، وفقا للقواعد والمعايير الدولية، وتحقيق الشمول المالي، وتفعيل دور القطاع المالي غير المصرفي، بحيث يكون محرك اساسي للنمو الاقتصادي .
وبحسب ما اعلنته الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، أن المجموعة الاقتصادية برئاسة المهندس شريف اسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وافقت في اجتماعها امس على تعديلات قانون سوق رأس المال رقم 95 لسنة 1992، وتم رفعها إلى مجلس الوزراء، لمناقشتها والموافقة عليها، ثم إرسالها إلى مجلس النواب وأن هذه التعديلات تمت بالتنسيق مع شريف سامي، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وتهدف إلى إعادة تنظيم اصدار وتداول الصكوك، وتنظيم بورصة العقود الآجلة بهدف تنويع الأدوات المالية المتداولة به وزيادة قدرة المتعاملون على التغطية ضد مخاطر التغيرات السعرية والتنبؤ بالأسعار في الأسواق، وتيسير وتنشيط التعامل على الأصول التي يجري التعاقد عليها، ووضع تنظيم لقواعد الطرح الخاص للأوراق والادوات المالية بالسوق المصرى، وإنشاء سجل بالهيئة لقيد الشركات المرخص لها بأعمال التقييم المالي وإعداد دراسات تحديد القيمة العادلة للحالات التي يتطلب قانون سوق رأس المال، العمل على زيادة الحماية المقررة للأقلية من المساهمين خاصة فى عمليات الاستحواذ.
وأوضحت الوزيرة، أن التعديلات الواردة علي قانون سوق رأس المال رقم 95 لسنة 1992 جاءت لتهدف إلى حماية حقوق الأقلية من المساهمين فى حالات الاستحواذ، وزيادة الغرامة لكل من يخالف أحكام الإستحواذ أو يتصرف فى أوراق مالية على خلاف القواعد المقررة في القانون، وكذا تغليظ عقوبات الغرامة المالية التعامل بناء على معلومات داخلية غير متاحة للكافة، وتنظيم قواعد الطرح الخاص للأوراق والادوات المالية، وتخفيض تكلفة النشر على الشركات والجهات التي تصدر أوراق أو أدوات مالية في اكتتاب عام، ومعاقبة من يخالف قواعد طرح الادوات المالية أو من تعمد عدم تنفيذ تعهداته الخاصة بحقوق صغار المساهمين خاصة فى حالات الاستحواذ أو الأضرار بحقوق حملة الصكوك.
وذكرت الوزيرة، أن التعديلات تتضمن تنظيم بورصة العقود وتعديل المواد المنظمة لرسوم قيد الأوراق المالية بالبورصة المصرية، وقواعد وإجراءات التعامل على الأوراق المالية غير المقيدة، والشروط والضوابط الخاصة بقيد الأوراق المالية في بورصات أخرى تابعة لدول أجنبية، كما سيتم إنشاء سجل بالهيئة لقيد الشركات المرخص لها بالقيام بأعمال التقييم المالي وإعداد دراسات تحديد القيمة العادلة للحالات التي يتطلب قانون سوق رأس المال ولائحته التنفيذية، والقرارات الصادرة تنفيذًا لهما.
وأوضحت الوزيرة، إنه سيتم تنظيم إنشاء اتحاد للشركات العاملة في مجال الأوراق المالية، وتوحيد القواعد المنظمة للمسئولية الجنائية للمدير الفعلي للشخص الاعتباري طبقًا للتشريعات المصرية في مجال الأسواق المالية المصرفية وغير المصرفية.
وأوضح شريف سامى رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية،أن موافقة المجموعة الاقتصادية تمثل خطوة مهمة فى المسار التشريعى لصدور هذا القانون، والذى انتهت الهيئة من إعداده منذ فترة طويلة بعد التشاور مع مختلف الجمعيات والمنظمات المعنية بسوق المال. وأكد أن اهتمام وزيرة الاستثمار بهذا الملف واضح ويستحق الإشادة وأن التعديلات عند صدورها سيكون لها أثر طيب على عدة جوانب فى سوق المال.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن أهم تعديلات قانون سوق المال والتى قام بعرضها على المجموعة الاقتصادية بعد ظهر اليوم بمجلس الوزراء تتضمن إلغاء الأوراق المالية لحاملها استجابة للتوجهات العالمية لمكافحة غسل الأموال، تنظيم قواعد الطرح الخاص للأوراق والأدوات المالية، وأيضاً تنظيم إصدار وتداول الصكوك من خلال إضافة مواد ضمن الباب الأول للقانون الخاص بإصدار الأوراق المالية.
كذلك تتضمن التعديلات إنشاء أول اتحاد للشركات العاملة فى مجال الأوراق المالية بهدف المساهمة فى تطوير النشاط والممارسات المهنية وتبنى مبادرات التدريب وإبداء الرأى فى التشريعات ذات العلاقة. ولفت إلى أن الشروع تناول تعديل رسوم قيد الأوراق المالية بالبورصة المصرية، لإتاحة مرونة أكبر للبورصة فى تحديدها وبما لا يتجاوز حد أقصى 2%.
وأشار شريف سامى إلى أنه من أهم التعديلات ما جاء بالقواعد المنظمة للمسئولية الجنائية للمدير الفعلى للشركة العاملة فى مجال الأوراق المالية بتحديد مسئوليته بثبوت علمه بتلك الجرائم وكون الإخلال بالواجبات الوظيفية قد تسبب فى وقوع الجريمة. وهو مطلب عام لجميع شركات الأوراق المالية.
وأضاف أن التعديلات استهدفت أيضاً تعزيز حماية حقوق الأقلية من المساهمين فى حالات عروض الشراء والاستحواذ، وزيادة الغرامة لكل من يخالف أحكام الاستحواذ أو يتصرف فى أوراق مالية على خلاف القواعد المقررة فى القانون.
ونوه إلى أن مشروع تعديل القانون تناول كذلك لأول مرة تنظيم بورصة العقود الآجلة بهدف تنويع الأدوات المالية المتداولة فى مصر وزيادة قدرة المتعاملين على التغطية ضد مخاطر التغيرات السعرية والتنبؤ بالأسعار فى الأسواق، وتيسير وتنشيط التعامل على الأصول التى يجرى التعاقد عليها، وذلك من خلال وضع الأحكام والضوابط اللازمة لعمل مثل هذا النوع من البورصات ووضع تعريف للعقود التى يتم التداول عليها ببورصة العقود مثل العقود المستقبلية وعقود الخيارات وعقود المبادلة.