برلماني: موقف الرئيس السيسي ضد تهجير سكان غزة يعبر عن الشعب المصري ولن نقبل بأي تهديد
الخميس، 30 يناير 2025 07:38 مسامى سعيد
قال الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، إن مصر قادرة على دحض ملف التهجير وحماية أرض مصر وحدودها، أن كافة المساعي لتقويض جهود التسوية العادلة للقضية الفلسطينية أو الضغط أو تهديد على الادارة المصرية لقبول المخطط ، غوير مقبولة على كافة المستويات، وأن الشعب المصري ومؤسسات الدولة تقف خلف الرئيس السيسي في هذا الشأن وتؤيد موقفه ضد التهجير.
وثمن ابو الفتوح حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن عودة التصريحات الشائكة حول ملف التهجير القسري للشعب الفلسطيني، جاء حاسم ومحدد ليدحض كافة التحركات الغربية في هذا الملف، التي تكشف عن حجم ازدواجية المعايير، ومدى خرق مفاهيم حقوق الإنسان وضربها بعرض الحائط، بتنفيذ مخطط التهجير الذي يعني تصفية القضية الفلسطينية وضياعها للأبد، وتشريد شعب بأكمله بعدما صمد ودفع الثمن من ابنائه للحفاظ للتمسك بأرضه.
وأضاف "أبو الفتوح"، أن تصريحات الرئيس السيسي والذى أكد خلاله أن تهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه، مؤكدًا أن ثوابت الموقف المصري التاريخى للقضية الفلسطينية لا يمكن أبداً التنازل بأي شكل من الأشكال عن تلك الثوابت والأسس الجوهرية التي يقوم عليها الموقف المصري، لافتاً إلى أن مصر رفضت مراراً وتكراراً ماتردد حول التهجير القسري، ودعمت حقوق الشعب الفلسطيني في محنته التاريخية من خلال تقديم الدعم السياسي في المحافل الدولية لنصرة القضية وكشف أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس أكد أنه لا يمكن أبداً التساهل أو السماح بالتهجير القسري لتأثيره علي الأمن القومي المصري، مضيفًا أن مصر قادرة على حماية حدودها وعدم السماح بخرق أيه اتفاقيات أو معاهدات السلام، من شأنها زعزعة الاستقرار الداخلي وضياع الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في الحفاظ على أراضيه، وتحويل الفلسطينيين إلى لاجئين دائمين بلا هوية أو حقوق مشروعة، مؤكدًا أن هذه المحاولات بمثابة انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني ، لفرض وقائع استيطانية جديدة تلغي وجود الفلسطينيين على أرضهم التاريخية.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد شدد خلال المؤتمر الصحفي مع الرئيس الكيني "أن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، مؤكدا على ثوابت الموقف المصري التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية والتي لا يمكن أبدا التنازل عنها بأي شكل من الأشكال.
وأضاف الرئيس السيسي ، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع نظيره الكيني ويليام روتو بقصر الاتحادية، أن الحل هو إقامة دولة فلسطينية بحقوق تاريخية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتابع : إن هناك حقوقا تاريخية لا يمكن تجاوزها والرأي العام المصري والعربي والعالمي يرى أن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عاما وأن مصر لن تشارك فيه.
وشدد الرئيس على أنه لا يمكن أبدا التساهل أو السماح بما يؤثر على الأمن القومي المصري والعربي، مؤكدا أن مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل لسلام منشود قائم على حل الدولتين.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: "إن ما يحدث في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن ؛ هو نتيجة لفشل طويل الأمد في حل القضية الفلسطينية ، وأن جذور المشكلة لم تُعالج بشكل جاد".