بعد غلق صفحة "تحت الأرض".. أخصائية تواصل تحذر من الإرهاب النفسى والاجتماعى

من أجل الشهرة قام مجموعة من الشباب بتدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وأطلقوا عليها اسم "تحت الأرض"، للحديث عن عبدة الشيطان والحديث بكلمات غير مفهومة للترويج لأعمال خبيثة.

 

هناك صفحات كثيرة أخرى تعمل على استقطاب الشباب بأفكار إرهابية وتكفيرية، ولكن صفحة "تحت الأرض" أثارت ذعر كبير بين الكثيرين فى الفترة الأخيرة بسبب أسلوبها الغريب وتنبأ أحدهم بالانفجارات التى حدثت يوم الأحد فى كنائسنا المصرية وهو ما جعل الأسر تشعر بالخوف من انجذاب أبنائهم إلى مثل هذه الصفحات وتصديقها.

 

وتوضح الدكتورة "نبيلة السعدى" أخصائية التواصل الاجتماعى بالمركز المصرى للاستشارات الأسرية والزوجية، قائلة: "الشباب المؤسسين لمثل هذه الصفحات يهدفون الشهرة حتى وإن كان الطريق هو إثارة الخوف والذعر بين أفراد المجتمع، ويعتمدون فى ذلك على صور مثيرة للغرابة مثل التى استخدمها أدمن صفحة "تحت الأرض" لجذب الانتباه وكتابة العبارات الغريبة التى تثير الفضول للمشاركة والبحث عن المعنى والاستماع إليها مرات أخرى".

 

وتابعت، هناك البعض يحاولون أن يرجون أن هؤلاء الشباب يعانون من اختلال عقلى ولكن هذا غير صحيح فهم أذكياء بصورة كبيرة لأنهم يجذبون لهم الكثيرون، وفضلا عن بحثهم على الشهرة هم مثيرون للقلق والذعر يستخدمون الحرب النفسية لتحطيم جيل كامل من الشباب دون أن نستفيد من طاقتهم.

 

وأشارت "نبيلة" إلى أن الإرهاب ليس هو من يضع القنابل والمتفجرات ولكن هناك إرهاب اجتماعى يهدف إلى إثارة الخوف فى المجتمع، والحل الوحيد فى السيطرة على تأثير هذه الصفحات على أبنائنا هو الاستماع إليهم وإجراء مناقشات وحوارات فى أفكارهم دون هجوم عليهم لتقليل حجم الفجوة الكبيرة بينهم وبين أهلهم.

 

وتنصح الدكتورة "نبيلة" الشباب من عدم الانجذاب إلى الصفحات الغريبة والتى تزيد الخوف حتى لا يصابوا بالإحباط ويكون من السهل جذبهم للحركات الإرهابية.