كيف تقوم بريطانيا بمساعدة اللاجئين السوريين؟

أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أمس عن قيامها بمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين وذلك بإنفاق نحو مليار جنيه استرليني (800 مليون دولار)، لمساعدتهم في البقاء في المناطق المحيطة بسوريا حتى لا يضطرون إلى القيام بمخاطرات ومغامرات –قد تهدد حياتهم- للبحث عن مأوى آمن لهم، كما ذكرت وكالة سبوتنك الروسية.

وأضافت الوزارة، في بيان صحفي لها، أن التمويل المادي يشمل مساعدات لتشمل توفير فرص للعمل والتعليم، مما يحقق الاستقرار بعض الشئ للنازحين. مشيرة إلى أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي سوف تحدد المجالات التي سوف يتم الإنفاق فيها.

وأشار موقع سكاي نيوز، إلى أن تيريزا ماي، أكدت تقديم الدعم للسوريين منذ بداية أزمتهم، في المنطقة بالقرب من بلدهم، كي يتمكن هؤلاء من العودة إلى منازلهم حين يتوفر ذلك.

وأضافت وزيرة الوزراء في تصريحاتها، أن بريطانيا تعد ثاني أكبر جهة مانحة للمساعدات إلى اللاجئين، والتي وصلت قيمتها حتى الآن إلى 2 مليار و300 مليون جنيه استرليني، والتي وفرت بدورها الإمدادات اللازمة من الغذاء والمساعدات الطبية وفرص العمل والتعليم.

يذكر أن سوريا تشهد توترًا في الأوضاع على أراضيها خلال الست سنوات الأخيرة أي منذ أحداث ثورات الربيع العربي، حتى أصبحت ساحة حرب لعدة قوى تهدف للحرب على التنظيمات الإرهابية، ولاسيما التنظيم الإرهابي «داعش»، الذي يسيطر على بعض المناطق فيها ويقوم بهدم وتدمير المدن والقرى خاصةً الأثرية والتاريخية منها.

 والجدير بالإشارة أن الشعب السوري لازال يُعاني حتى اللحظة الراهنة من استمرار تلك الحرب، ونزوح عدد كبير منهم بحثاً عن ملجأ أكثر أماناً، الأمر الذي يُتهَم فيه نظام الرئيس السوري الحالي، بشار الأسد، في حين أن نظامه بحسب التقارير الإعلامية المُتداولة تُقاوم الإرهاب والمليشيات المُسلحة التي تُحاول إزاحته عن الحُكم، ويبدو أن الأمر لازال محل جدل ما بين مؤيد للنظام السوري الحالي، ومُعارض لبقائه .