«روحاني» في موسكو.. تفاصيل التقارب الإيراني الروسي بعد ضغوط ترامب

الإثنين، 27 مارس 2017 02:12 م
«روحاني» في موسكو.. تفاصيل التقارب الإيراني الروسي بعد ضغوط ترامب
بوتين وروحاني وترامب
كتبت- شيريهان المنيري

قال مدير مركز «ميسان» للدراسات العربية والإيرانية، محمد المذحجي، أن طهران أصبحت تشعر بأنها محُاصرة بين «كماشة» روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة في ظل التقارب بين سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الشرق الأوسطية، وتوجُهات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في الإقليم.

 

وأضاف لبوابة «صوت الأمة»: «زيارة روحاني المُقررة اليوم لموسكو تأتي في إطار الضغوط التي وضعتها الإدارة الأمريكية الجديدة على سياسة إيران الخارجية، ما يدفعها بإتجاه التقارب مع روسيا بعيدًا عن الصين وأوروبا».

 

وتابع «المذحجي» أن الزيارة لها أهمية استراتيجية على عدة مستويات بالنسبة لطهران وموسكو؛ فمن المُتوقع عقد عدة صفقات اقتصادية وتجارية في قطاعات الطاقة والطُرق والشحن، الأمر الذي يُمثِل انجازًا كبيرًا لروسيا، مُشيرًا إلى أن روسيا ستدخُل لأول مرة في التاريخ في مجال البنى التحتية لصناعة النفط في إيران وبحجم كبير، كما أن إيران تُخطط لعقد صفقة عسكرية مع روسيا بمبلغ لا يقل عن 10 مليار دولار؛ لشراء طائرات سوخوي  الحربية، ومنظومات هجومية ودفاعية أخرى.

 

وقال: «إيران تُخطط لإتفاقية الدفاع المشترك مع روسيا، وإنشاء قواعد عسكرية مشتركة في الخليج العربي لردع الحشد الأمريكي الكبير الذي تُعد له إدراة ترامب في المنطقة، على غرار ما تم في سوريا، والقواعد الروسية هناك، وخاصة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وهو ما يتناسب مع الحلم الروسي».

 

فيما يرى الباحث في مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، أحمد فاروق أن الزيارة تأتي في ظل ظروف محلية ودولية حساسة، وأيضًا قبل الإنتخابات الرئاسية في طهران، والمُقررة في مايو المُقبِل، والتكهُنات بشأن ترشُح «روحاني» من عدمه، ومحاولات التيار الأصولي لمهاجمته.

 

وقال لبوابة «صوت الأمة»: «من المُقرر أن يتم التأكيد على تنفيذ الإتفاق النووي خلال الزيارة، وأيضًا التوقيع على بعض الإتفاقيات التي ربما تشمل بعض الصفقات من السلاح، وخاصة في مجال الطائرات الحربية وإمكانية التزود بسوخوي الروسية، بجانب إبرام عدد من عقود الاستثمار، ومحاولة التأكيد على الشراكة الإستراتيجية بين موسكو وطهران، بما يُساعد روحاني على توضيح إنجازاته أكثر للداخل الإيراني».

 

وأضاف «فاروق»: «على المستوى الخارجي أعتقد أن الملف السوري سيكون من أبرز الملفات الحاضرة في هذه الزيارة، في ظل هشاشة مفاوضات جنيف الحالية، واستبعاد إيران ظاهريًا من المفاوضات التي تمت في تركيا باجتماع رؤساء أركان كُلَا من روسيا وتركيا وأمريكا، إلى جانب التأكيد على الشراكة الإيرانية الروسية، وذلك في محاولة للخروج من ضغط العقوبات الأمريكية الموقعة على إيران».

 

من الجدير بالذكر أن توجُه طهران لروسيا يأتي بعد تصاعد حدة التوتر بينها والولايات المتحدة الأمريكية، في ظل تغيُر سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية والإتفاق النووي.

 

وكانت الخارجية الإيرانية أعلنت أمس الأحد، عن فرض عقوبات على 15 شركة أمريكية، مُتهمة إياها بالمُشاركة في جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ودعم الإرهاب، ما يُمثِل انتهاكًا لحقوق الإنسان، بحسب «سي إن إن» الأمريكية.

 

يُذكر أنه تم الإعلان عن زيارة مُرتقبة للرئيس الإيراني حسن روحاني، لروسيا، من المُقرر أن تستمر لمدة يومين، بداية من اليوم الإثنين، بحسب «روسيا اليوم»؛ تلبية لدعوة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لتوقيع 10 إتفاقيات بين الجانبين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق