أزمة الإمارات والجزائر بين الاعتذار والتجاهل الرسمي

السبت، 25 مارس 2017 03:58 م
أزمة الإمارات والجزائر بين الاعتذار والتجاهل الرسمي
حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي و عبدالعزيز بوتفليقة
كتب أحمد جودة

رغم ما تشهده الجزائر والإمارات من علاقات وطيدة، وتعاون اقتصادي بين البلدين، في مجال الأغذية والصناعات والنفط وصناعة السيارات عبر 14 اتفاقية تم توقيعها العام الماضي، إلا أن بوادر أزمة أخيرة طفت علي السطح، كادت أن تنهي هذه الامتيازات، وتعكر من صفو العلاقات بين البلدين.
 
وكانت ثمة تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية، على لسان حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي أثارت أزمة كبيرة، حين قال إن جبهة التحرير الشعبية الجزائرية سببت أزمات حادة في فرنسا، خلال ثورة الجزائر التي قامت سنة 1954، والتي كانت وراء سقوط الجمهورية الفرنسية الرابعة ورجوع شارل ديجول للحكم والإطاحة بالحكومات الفرنسية المتتالية.
 
موجة غضب شعبي أثارت الجزائريين علي مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بعد قول حاكم الشارقة أن الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديجول قرر منح الاستقلال للجزائر، في 1962، لإرضاء الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، جعلت الإمارات تدخل لاحتواء فتيل أزمة بين البلدين، في ظل غياب رد فعل رسمي من الحكومة الجزائرية إزاء التصريحات الإماراتية، بحسب ما جاء علي شبكة «سي.إن.إن» الأمريكية.
 
فيما قدم حاكم الشارقة، سلطان بن محمد القاسمي، اعتذاره للجزائريين على خلفية تصريحاته الأخيرة، بعد الجدل الواسع الذي أثار الرأي العام الجزائري، بسبب ربطه بين استقلال الجزائر وعلاقة الجنرال الفرنسي ديغول بالرئيس المصري جمال عبد الناصر، وإغفال دور المقاومة الجزائرية.
 
أحتوي وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، الأزمة عبر سلسلة من التغريدات على موقع التدوين الصغير «تويتر»، قائلا «الاستقلال الجزائري وليد تضحيات الشعب، ومقاومته عبر ثورة تاريخية كبرى، والأدوار الإقليمية والدولية جزء مساند من المشهد، وقارئ التاريخ يدرك ذلك»، مضيفا: «لا يمنع ذلك أن المشهد المعقد شمل أدوارا للدول والشخصيات والشعوب المساندة للثورة، ولا يبخس ذلك من التضحيات الكبرى التي حققت الاستقلال والحرية».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة