«مصطفى سعيد» أصغر رسام كاريكاتير.. بيتكلم في السياسة وبيحب الكارتون
الأربعاء، 15 مارس 2017 01:00 مكتبت هند محمود
يجلس كل ليلة على سريره يضع ما يدور فى رأسه على ورقة تحمل أشكال ساخرة، تراقبه الأم من بعيد وتتابع تطور موهبته، ليأتى يوم تجمع فيه رسومات طفلها وتعرضها على موقع إخبارى لاكتشاف المواهب، أوراق حملت رسومات كاريكاتيرية توحى أنها بريشة رجل كبير ذاق واختبر كثير من مشكلات الحياة ومطلع على هموم ذلك الجيل، لكنك ستندهش حينما تعلم أنها رسمت بأصابع طفل فى عمر العشر سنوات، ليصبح أصغر رسام كاريكاتير، مصطفى سعيد حماد طفل بعقل رجل فى الثلاثين.
كانت البداية من خطوط بالألوان حملت تناسق وفن لموهبة تنتظر صعود السلم، ومع الوقت أخذت موهبته تتطور، تقول والدته" فى عمر الحضانة كنت أرى جمال رسومات مصطفى فى ألوانه التى تحمل راحة وتناسق، ومع الوقت بدأ يرسم أشكال تشبه لوحات الكاريكاتير، وقتها حاولت توجيهه إلى أن ما يقوم به هو أشبه بفن الكاريكاتير، لتبدأ رحلتى معه".
وتابعت " كثيرا ما تأثر مصطفى بقصص الكارتون الشهيرة، حتى أنه كان يؤلف شخصيات ويكتبها ويصنع مجلد خاص به يحمل قصة أطفال مكتوبة تصلح للنشر".
وعن أفكار الكاريكاتير يقول مصطفى " أنا أحصل عليها من خلال ما يدور حولى فى المجتمع، فأنا أقرأ الأخبار كل يوم مع ماما لتبدأ بعض المعلومات بالتعلق فى رأسى فأضع خطوط كاريكاتيرية تعبر عن ما أشعر به تجاه كل موقف، فقد رسمت عمرو أديب مع نانسى عجرم وأيضا ميسى فى الأهرام، حتى السكر وغلاء سعره رسمت عنه، كما أننى أجيد التعامل مع الكمبيوتر، وأستطيع تصميم أشخاص كارتونية من خلال البرامج المتخصصة".
حاولت والدة مصطفى تنمية موهبة ذلك الرسام العبقرى، مستغلة فى ذلك كل الطرق الممكنة لكن الرد كان يأتيها أنه ليس بحاجة للتعلم، فهو يحمل موهبة بارزة تفوق عمره، لتبدأ فى تعلمه فن الكاريكاتير من خلال تعريفه بعظماء هذا الفن، ليصبح مصطفى على علم وتعلق " ببهجت عثمان ومصطفى حسين ومحمد عبداللطيف وعمرو سليم وغير ذلك من رسامى الكاريكاتير.
وحينما أطلق موقع اليوم السابع حملة لاكتشاف المواهب، راسلت الأم الجريدة لكنها لم تحصل على أى رد، فلم يصدق القائمون على الموقع أن هذه الرسومات خرجت من طفل فى عمر مصطفى، لكن الأم لم تيأس وراسلت الموقع أكثر من مرة ليأتيها الرد برغبة فى رؤية مصطفى ورسومات له على الواقع، وتصبح بداية لحلم يتحقق خطوة تلو الآخرى.
حينما تنظر فى عين والدة أصغر رسام كاريكاتير ترى فخرا وحماس ممتزج بالإصرار، فهى تدفع طفلها بكل قوتها ليصبح من أكبر رسامى الكاريكاتير، وعن المستقبل يتشارك مصطفى ووالدته نفس الحلم فى أن يكون له دور فى صناعة أفلام كارتون بنكهة مصرية خالصة.